بغداد - يمثّل مقترح تسمية حاكم عسكريّ لمدينة الموصل بعد تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش"، حلاًّ واقعيّاً يسعى إلى تحقيقه رئيس الحكومة العراقيّة حيدر العبادي، حسب ما كشف لوسائل الإعلام المحليّة النائب المقرّب من العبادي جاسم محمّد جعفر، في 20 تشرين الأوّل/أكتوبر 2016، قبيل انطلاق عمليّات تحرير المدينة، وتتّجه صوبه أنظار القوى السياسيّة، لا سيّما وأنّ البعض من هذه القوى يعتقد أنّ الأوضاع الأمنيّة التي تعيشها محافظة نينوى والأطماع الإقليميّة المحدقة بها، تتطلّب حكماً عسكريّاً عرفيّاً يضبط الأمن ويحافظ على مستقبل المدينة التي تعدّ ثاني أكبر المدن العراقيّة من حيث السكّان، من شبح التشرذم والتقسيم.
كثيراً ما يجد هذا الرأي آذاناً صاغية له عند باقي الأفرقاء، مع كلّ تقدّم تحرزه القوّات العراقيّة التي تقاتل عناصر التنظيم المتشدّد لاستعادة المدينة، وتكرار التدخّلات التركيّة في الشأن العراقيّ، ومستقبل محافظة نينوى.