طهران، إيران – لم يسمع الكثير من الإيرانيّين باسم إبراهيم رئيسي إلا قبل أشهر قليلة. دخل رجل الدين البالغ من العمر 56 عاماً إلى الساحة السنة الماضية عندما عُيّن رئيساً للمؤسّسة الخيريّة الكبرى في إيران، وهي مؤسّسة "أستان قدس الرضوي"، التي تشرف على ضريح الإمام الثامن لدى الشيعة، الإمام الرضا، في مدينة مشهد شمال شرقي البلاد. ويريد رئيسي، وهو مدّعٍ عامّ سابق ونائب سابق لرئيس القضاة ترأس في الماضي لجنة مكافحة الفساد في إيران، أن يكون الرئيس الثاني عشر للجمهوريّة الإسلاميّة. وقال أحد مساعديه لـ "المونيتور"، طالباً عدم الكشف عن هويّته، إنّ رئيسي، المصنّف عادة بأنّه أصوليّ، "يريد تحرير نفسه من أيّ انتماء حزبيّ والترشّح كمستقلّ".
في إيران، يرمز اللون الأخضر عادة إلى الحركة الخضراء التي أبصرت النور نتيجة انتخابات 2009 الرئاسيّة المثيرة للجدل. وقد اختار رئيسي الأخضر لوناً لحملته. وشرح المصدر المقرّب من المرشّح الرئاسيّ، قائلاً: "إنّه اللون الذي استخدمه أحفاد النبيّ الثوّار. ونحن نستخدم هذا اللون لكي نعيد إليه معناه الحقيقيّ". وأضاف أنّ رئيسي يتوق إلى أن يصبح رئيساً لجميع الإيرانيّين، لا رئيساً ذا انتماءات حزبيّة. وقال: "سوف يكون أحد الأهداف الرئيسيّة حريّة الحياة الحزبيّة ضمن إطار الجمهوريّة الإسلاميّة. هناك حاجة إلى الاستماع إلى وجهات نظر جميع الأحزاب والتيّارات في البلاد من أجل حلّ مشاكلنا، لكنّ الخلافات بينها لا ينبغي أن تكون لها تداعيات على كيفيّة حلّنا لمعضلاتنا".