تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

قرارات الكرملين غير المتوقّعة

تتمّيز سياسة موسكو الحاليّة في الشرق الأوسط، من جملة أمور أخرى، بالتركيز على العلاقات الثنائيّة، والسعي إلى تنويع العلاقات مع الدول المتصارعة أو تطويرها، والاضطلاع بدور وساطة في النزاعات من دون هيمنة أو معارضة اللاعبين الآخرين، بما في ذلك الأمم المتّحدة.
Russian Foreign Minister Sergei Lavrov (2nd L) shakes hands with Libya's internationally recognized Prime Minister Abdullah al-Thinni (C) ahead of their meeting in Moscow April 15, 2015. REUTERS/Maxim Shemetov - RTR4XGB6

سجّلت السياسة الخارجيّة الروسيّة في الشرق الأوسط نشاطاً كبيراً في شهر نيسان/أبريل. فقد زار عدد من القادة الشرق أوسطيّين موسكو، وعقد الدبلوماسيّون الروس الاجتماع التشاوريّ الثاني بين ممثّلي الحكومة السوريّة والمعارضة السوريّة، وأجلت طائرات روسيّة جميع المواطنين الروس من اليمن، بالإضافة إلى مواطني بلدان أخرى، بما فيها الولايات المتّحدة الأميركيّة وأوروبا، واضطلعت روسيا بدور فاعل في التوصّل إلى حلّ موقّت في المحادثات النوويّة الإيرانيّة، وعمل الدبلوماسيّون الروس على مسودّات قرارات في مجلس الأمن التابع للأمم المتّحدة.

وكانت بعض قرارات القيادة الروسيّة غير متوقّعة، ومن بينها إعلان الرئيس فلاديمير بوتين رفع الحظر على تسليم إيران أنظمة صاروخيّة مضادة للطائرات من نوع "أس-300"، ما أثار ردود فعل سلبيّة لدى بعض اللاعبين العالميّين والإقليميّين النافذين، خصوصاً إسرائيل التي تقوم روسيا مؤخّراً بتطوير التعاون متعدّد الأطراف معها. وعند تبرير هذا القرار، قدّم المسؤولون الروس حججاً تتعلّق بالتجارة والسمعة وترتبط بتعليق العقد مع إيران بين 2007 و2010، بالإضافة إلى حجج سياسيّة.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.