تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الخامنئي: الاتّفاق النووي قد يفتح باب المحادثات حول "مواضيع أخرى"

المرشد الإيراني الأعلى يلمّح إلى الانخراط مع الغرب في ما يتعدّى المحادثات النوويّة؛ تنظيم القاعدة يفوز في اليمن؛ تركيا تدعم اتّفاق إيران الإطاري؛ أسئلة حول مساهمة المغرب في مؤسّسة كلينتون؛ تحديث سلسلة المقالات حول جهود الضغط.
Iran's Supreme Leader Ayatollah Ali Khamenei speaks live on television after casting his ballot in the Iranian presidential election in Tehran June 12, 2009. REUTERS/Caren Firouz  (IRAN POLITICS ELECTIONS HEADSHOT) - RTR24KM5

قائد الحرس الثوري الإيراني يثني على فريق المفاوضات الإيراني

قال المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي في 9 نيسان/أبريل، "إذا قام الطّرف الآخر بتجنّب الإبهام [الغموض] في المحادثات [النوويّة]، ستُظهِر هذه التجربة أنه من الممكن التفاوض معهم حول مسائل أخرى".

وأفاد علي هاشم، "قد تحمل هذه الجملة الأخيرة معاني مهمّة لصدورها عن الخامنئي نفسه، وقد تكون هي الرسالة الرئيسيّة التي ستنبثق عن الإطار النووي".

وقد أشار هذا العمود مرارًا وتكرارًا إلى أنّ المحادثات النوويّة قد تُفسِح المجال أمام الانخراط مع إيران في مواضيع إقليميّة أخرى.

ركّزت معظم التغطية الإعلاميّة لخطاب الخامنئي على قوله بأنّه يجب رفع العقوبات "يوم إبرام الاتّفاق"، وبأنّ مرافق إيران العسكريّة هي منطقة محظورة على المفتّشين. كان الخامنئي غير واضح بشكل عام حول مصير المحادثات النوويّة، لكنّه أثنى على فريق المفاوضات الخاصّ به، وكذلك فعل علي جعفري، قائد الحرس الثوري الإيراني، في خطاب ألقاه في 7 نيسان/أبريل، كما أفاد آرش كرمى.

لن تشكّل على الأرجح كلمات الخامنئي القاسية أيّ مفاجأة، مع بقاء شهرين على الأقلّ من المفاوضات الصّعبة، ونظرًا إلى أنّ الاتّفاقيّة الإطاريّة ليست إلّا "إطارًا"، وفي إطار التهديدات الصادرة عن بعض المشرّعين الجمهوريّين في الولايات المتّحدة الذين يحاولون عرقلة الاتّفاق.

لورا روزن، التي غطّت المحادثات من لوزان، تفيد بأنّ وزير الخارجيّة الإيراني محمد جواد ظريف كان قد حذّر الفريق الأميركي من أنّ "بيان الحقائق" الصادر عن الولايات المتّحدة قد يعقّد كيفيّة تلقّي الاتّفاق في إيران: "إحدى المسائل التي سبّبت المعاناة الكبرى لظريف في الليلة الأخيرة من المحادثات مع كيري كانت على ما يبدو بيان الحقائق المفصّل حول الاتّفاق الإطاري الذي أصرّت الولايات المتّحدة على حاجتها إلى نشره للتمكّن من الدفاع عن الاتفاق المنبثق في واشنطن ومحاولة منع المتشدّدين في الكونغرس من القضاء عليه. وإنّ ظريف، الذي كان يعاني، بالإضافة إلى قلّة النوم، زكامًا شديدًا في خلال محادثات لوزان، قد اشتكى بشدّة من أنّ بيان الحقائق الأميركي لا يسهّل أبدًا مهمّته بالترويج للاتّفاق الإطاري في بلاده".

فرع تنظيم القاعدة "يزدهر" في اليمن

كتب بروس ريدل، "إنّ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، مع انشغال أعدائه المكروهين، السعوديّة والثوار الحوثيّين الزيديّين، في ما قد تكون حربًا طويلة الأمد، بات يزدهر في شرق اليمن وذلك في ظلّ ضغط أقلّ مما تعرّض له في أيّ وقت مضى منذ تأسيسه في العام 2009".

ويفيد فارع المسلمي من اليمن، "انقسم الشارع اليمني عمليًا بين مؤيّد ومعارض للغارات الجويّة، ففي حين أنّ الغالبية العظمى من اليمنيّين تتفق على أنّ إجراءات الحوثيّين وسلوكهم كانت إشكالية بالنسبة إلى اليمن واليمنيّين، لا يتّفق اليمنيّون على ما إذا كان التدخل الأجنبي هو أفضل وسيلة لمعالجة هذه المسألة".

وسيكون إدخال القوات البريّة الأجنبيّة، وبخاصّة المصريّة، إحدى الطرق التي ستحشد البلاد سريعًا ضدّ الحملة الجوية التي تقودها السعوديّة في إطار الدعم للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي تبدي العشائر اليمنيّة إخلاصًا محدودًا له ولا يتمتّع بشعبيّة كبيرة في صفوف عامّة الشّعب في البلاد.

في حديثه مع أنس حامد في 6 نيسان/أبريل، قال سفير مصر في اليمن، يوسف الشرقاوي، إنّ بلاده لن تستبعد استخدام القوات المصريّة على الأراضي اليمنيّة: "لست أنا من يقرّر التدخّل البري في اليمن، فهذا يعود إلى تقديرات السلطة العليا في البلاد واعتبارات الأمن القوميّ المصري، وكلّ ما يقتضيه الأمن القومي ستقوم به مصر".

في غضون ذلك، استغّل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بالفعل الفوضى الحاصلة ليقتحم سجنًا في جنوب اليمن ويحرّر عددًا من عناصر تنظيم القاعدة".

إنّ حريّة التصرّف التي يتمتّع بها 'تنظيم القاعدة في جزيرة العرب' في اليمن قادرة أيضًا على زعزعة الاستقرار في الدول المجاورة، بما في ذلك عمان حيث أدّت المخاوف بشأن صحّة السلطان قابوس بن سعيد إلى تكهّنات حول احتمالات الخلافة، كما أفاد المونيتور في شهر تشرين الأوّل/أكتوبر 2014. وكتب ريدل، "قد تكون عمان هدفًا آخر لتنظيم القاعدة، فهي لها حدود طويلة مع شرق اليمن، وإنّ العمانيّين يواجهون احتمال قيام إمارة الإرهاب الفوضويّة التي ينعدم فيها القانون على الحدود مع ظفار في المستقبل القريب".

بالنظر إلى أنّ التدخّل العسكري السعودي يبدو ناجحًا في تسريع انهيار اليمن، قد يكون الحلّ الدبلوماسي خيارًا آخر. وكما أفاد كرمى، قام الرئيس الإيراني حسن روحاني في 7 نيسان/أبريل بعرض خطّة سلام مؤلّفة من أربع خطوات في خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في طهران، ثمّ أرسل الدبلوماسيّين الإيرانيّين إلى كافّة أنحاء الشرق الأوسط ليبدؤوا بالمشاورات حول اليمن. لكنّ عمق العداء السعودي الإيراني قد يعقّد فرص المحادثات، على الأقلّ للوقت الحالي. وتجدر الإشارة إلى أنّه بعد يومين على تصريحات روحاني، انتقد الخامنئي بشدّة السعوديّة بسبب غاراتها الجويّة في اليمن قائلاً، "على الرغم من الخلافات، اعتاد السعوديّون إظهار اتّزان معنا، لكن الآن، وصل صغارٌ عديمو الخبرة إلى السلطة واستبدلوا الاتّزان بالبربريّة. أنا أحذّر من أنّهم يجب أن يمتنعوا عن أيّ تحرّك إجرامي في اليمن، وإنّ الولايات المتّحدة ستفشل أيضًا وتتعرّض لخسارة في هذه المسألة".

تركيا تدعم الاتّفاق الإطاري

كتب سميح إيديز أنّ زيارة أردوغان إلى إيران الأسبوع الماضي تميّزت بتحفّظ وبراغماتيّة استثنائيّين.

وكتب إيديز أنّ "لهجة أردوغان كانت تصالحيّة، فقد قال إنّ الطرفين عرضا لما يمكن القيام به سويًا للتغلّب على التوترات الإقليمية ومكافحة الإرهاب، وشكر أيضًا روحاني على حسن ضيافته. تناقضت لهجة أردوغان هذه بشدّة مع تهجّمه السابق على إيران وأربكت كلاً من المراقبين والدبلوماسيّين على حدّ سواء، ما أجبرهم على رؤية هذا الأمر كإشارة أخرى على الارتباك في سياسة تركيا الخارجيّة الحاليّة".

وأتت الزيارة بعد أن قال أردوغان لقناة فرانس 24 يوم 27 آذار/مارس إنّ تركيا تدعم "تدخّل السعوديّة" في اليمن، وطالب بـ"ضرورة انسحاب إيران والجماعات الإرهابيّة".

وأفاد سنغيز كندار بأنّ تحفّظ أردوغان قد عكس ربّما واقعيّة ممانِعة بأنّ نجاح المفاوضات النوويّة مع إيران قد تكون نقطة تحوّل في العلاقات بين أنقرة وطهران، سواء أكان نحو الأفضل أم الأسوأ:

"إنّ الاتّفاق الإطاري النووي الذي جرى التوصّل إليه قد يغيّر موقف تركيا – أي أردوغان - تجاه إيران، فقد بعث بإشارات إلى الأتراك بأنّ إيران ستخرج من عزلتها الدوليّة، وستستعيد ثقلها في الشؤون الإقليميّة والدوليّة. وإنّ تركيا، التي تواجه بالفعل مشاكل مع حلفائها الغربيّين بشأن بعض المسائل الشرق أوسطيّة، بخاصّة بشأن سوريا، لا يمكنها أن تتحمّل أيضًا التخاصم مع إيران".

وكتب كندار أنّ تركيا هي أيضًا أكثر القوى السنيّة المخوّلة الاستفادة من إيران المفتوحة حديثًا، بخاصّة نظرًا إلى عضويّة أنقرة في حلف الناتو: "لا بدّ من الإشارة إلى أنّ تركيا لم تكن قلقة بشأن قدرة إيران النوويّة بقدر دول الخليج، وعلى رأسها السعوديّة. وإنّ موقعها كعضو في حلف الناتو قدّم لها نوعًا من الضمانة الأمنيّة لا تتمتّع بها إسرائيل ولا بعض الدول العربيّة في ما يتعلّق بإيران. صحيح أنّهم أيضًا سنّة، لكنّ الجغرافيا السياسيّة التركيّة تختلف عن تلك الخاصّة بالخليج، فلتركيا تاريخ وجغرافيا يزوّدانها بنوع من الثقة بالنفس يفتقر إليها الآخرون في المنطقة في ما يتعلّق بالتعامل مع إيران".

النقّاد يتساءلون حول هديّة المغرب إلى مؤسّسة كلينتون

أفاد جوليان بيكيت هذا الأسبوع بأنّ وزيرة الخارجيّة السابقة هيلاري كلينتون، المرتقب أن تعلن ترشّحها للرئاسة عن الحزب الديمقراطي في 12 نيسان/أبريل، تواجه أسئلة حول "المساهمات الأجنبيّة في مؤسّسة كلينتون، وآخرها هبة بقيمة مليون دولار من م ش ف، أحد عمالقة إنتاج الموادّ المخصّبة الذي تملكه الحكومة المغربيّة. لكن ما أُهمِل ذكره في التقارير الأوليّة هو أنّ م ش ف، المكتب الشريف للفوسفاط، هو لاعب بارز في استخراج الموارد المعدنيّة من الصحراء الغربيّة، وهي منطقة متنازع عليها تعرف بـ"آخر مستعمرة في أفريقيا" استولت عليها المغرب بعد خروج القوى الاستعمارية الاسبانية منها في سبعينيات القرن الماضي.

"وقال النائب جو بيتس للمونيتور، وهو جمهوري عن ولاية بنسلفانيا، 'لقد سمعتم بألماس الدماء، لكن من عدّة نواحٍ، يمكن القول إنّ م ش ف تشحن فوسفات الدماء. استولت المغرب على الصحراء الغربيّة لاستغلال مواردها، وهذه إحدى الشركات الرئيسيّة المشاركة في هذا النشاط'."

تحديث سلسلة المقالات حول جهود الضغط

قام المونيتور هذا الأسبوع بتحديث سلسلة مقالاته حول جهود الضغط الذي تمارسه الحكومات الشرق أوسطيّة من خلال معلومات جديدة حول خطوة الاستشارات الرقمية التي قامت بها السعوديّة، بالإضافة إلى مجموعة من التحديثات الأخرى.

Join hundreds of Middle East professionals with Al-Monitor PRO.

Business and policy professionals use PRO to monitor the regional economy and improve their reports, memos and presentations. Try it for free and cancel anytime.

Already a Member? Sign in

Free

The Middle East's Best Newsletters

Join over 50,000 readers who access our journalists dedicated newsletters, covering the top political, security, business and tech issues across the region each week.
Delivered straight to your inbox.

Free

What's included:
Our Expertise

Free newsletters available:

  • The Takeaway & Week in Review
  • Middle East Minute (AM)
  • Daily Briefing (PM)
  • Business & Tech Briefing
  • Security Briefing
  • Gulf Briefing
  • Israel Briefing
  • Palestine Briefing
  • Turkey Briefing
  • Iraq Briefing
Expert

Premium Membership

Join the Middle East's most notable experts for premium memos, trend reports, live video Q&A, and intimate in-person events, each detailing exclusive insights on business and geopolitical trends shaping the region.

$25.00 / month
billed annually

Become Member Start with 1-week free trial
What's included:
Our Expertise AI-driven

Memos - premium analytical writing: actionable insights on markets and geopolitics.

Live Video Q&A - Hear from our top journalists and regional experts.

Special Events - Intimate in-person events with business & political VIPs.

Trend Reports - Deep dive analysis on market updates.

All premium Industry Newsletters - Monitor the Middle East's most important industries. Prioritize your target industries for weekly review:

  • Capital Markets & Private Equity
  • Venture Capital & Startups
  • Green Energy
  • Supply Chain
  • Sustainable Development
  • Leading Edge Technology
  • Oil & Gas
  • Real Estate & Construction
  • Banking

We also offer team plans. Please send an email to pro.support@al-monitor.com and we'll onboard your team.

Already a Member? Sign in

Start your PRO membership today.

Join the Middle East's top business and policy professionals to access exclusive PRO insights today.

Join Al-Monitor PRO Start with 1-week free trial