إعلان سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من قطر لم يأتي مفاجئاً لكثيرين ، فالعلاقات بين المحور الاماراتي - السعودي وقطر ظلت مشوبه بالتوتر وانعدام الثقة خصوصاً بعد الانتفاضة العربية ، وسقوط أنظمة حكم في عدد من الدول وعلى رأسها نظام حسني مبارك الحليف التقليدي للسعودية والإمارات.
تشترك الإمارات والسعودية في تصورهما للتهديدات الداخلية ، وهي الأساس الذي تقوم عليه السياسة الخارجية لكلا البلدين ، وهذا الأساس هو المسبب الأكبر للخلاف بينهما وبين قطر ، وبينهما وبين عمان والكويت ، وإن كان الخلاف مع الأخيرتين ليس كما هو مع قطر.