يتوجّه الرئيس الإيراني حسن روحاني للمشاركة في الجمعيّة العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، في ضوء التلاقي الجديد المسجّل في العلاقات الروسيّة-الإيرانيّة حول الملف السوري وإمكانيّة فتح صفحة جديدة في العلاقات الأميركيّة-الإيرانيّة.
لا شكّ في أنه لدى الولايات المتّحدة أسباب وجيهة للتشكيك وتوخّي الحذر في التعامل مع روسيا وإيران حول الملف السوري أو أي مسألة أخرى. إلا أن ثمّة أسباباً وجيهة أيضاً تستوجب اغتنام هذه الفرصة التي قد تكون تاريخيّة. فمن شأن التطبيق الناجح لإطار العمل الأميركي-الروسي حول الأسلحة الكيميائيّة وانعقاد مؤتمر جنيف-2 حول سوريا وإحراز تقدّم في المحادثات بشأن البرامج النوويّة الإيرانيّة، وكلها مسائل موضوعة على نار حامية الآن، أن تشكّل في حال تبلورها بعضاً من أهمّ إنجازات إدارة [الرئيس الأميركي باراك] أوباما في السياسة الخارجيّة، وسوف تكون لها تداعيات أبعد بكثير من سوريا.