تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

كيف تسير المشاورات السعوديّة مع الحوثيّين؟

ترغب الرياض في الخروج من مأزق الحرب في اليمن بماء الوجه. ولذلك تسعى، وبدعم أميركيّ، إلى الاتفاق مع الحوثيّين، لكنّها في المقابل تتخوّف من تمدّد نفوذهم في اليمن، خصوصاً بالقرب من خاصرتها الجنوبيّة. وما بين رغبتها ومخاوفها، يبقى الخيار الأفضل هو تحقيق السلام.
Houthi police troopers ride on the back of a patrol truck in Sanaa, Yemen November 5, 2019. REUTERS/Khaled Abdullah - RC1558A55720
اقرأ في 

بيروت - بعد ما يقارب 5 سنوات من الحرب الملتهبة في اليمن، يبدو أنّ هناك بوادر تلوح في الأفق لوضع حدّ لهذه الحرب. ومن بين هذه المؤشّرات، تأتي الإرادة الدوليّة عموماً، والأميركيّة تحديداً، بعد أن ارتفع الصوت في أكثر من بلد أوروبيّ، من بينها ألمانيا، بوقف تصدير الأسلحة إلى المملكة العربيّة السعوديّة، كذلك امتلاك "أنصار الله" الحوثيّين أسلحة مكّنتهم من عمليّة الردع، سواء أكان بتبنّيهم قصف شركة "أرامكو" النفطيّة السعودية في سبتمبر أو إعلانهم عن إسقاط طائرات مسيّرة، من بينها طائرات أميركيّة، فضلاً عن عجز الرياض خلال مدّة الحرب الطويلة عن تحقيق أيّ من أهدافها المعلنة مثل إسقاط الحوثيين وإعادة الحكومة الشرعية أو حتّى فرض شروطها على صنعاء كنزع سلاح الحوثيين على سبيل المثال، الأمر الذي شكّل عبئاً على حلفائها في واشنطن بسبب طول فترة الحرب وانعكاساتها على تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركيّة. كلّ ذلك ساهم في الاقتناع بأنّ طاولة الحوار أقرب إلى الحلّ من ساحات المعارك.

وسبق أن أعلنت واشنطن، في أيلول/سبتمبر الماضي، عن إجراء محادثات مع الحوثيّين. وقال مساعد وزير الخارجيّة لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر خلال زيارة للسعوديّة: "نجري محادثات مع الحوثيّين قدر الإمكان لمحاولة إيجاد حلّ تفاوضيّ مقبول لطرفيّ الصراع (السعوديّة والحوثيّون)".

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.