في 6 شباط/فبراير، قامت لجنة وزراء الشؤون الأمنيّة بزيارة الحدود الشّماليّة للبلاد، وقد التُقِطت صور للوزراء، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدّفاع أفيغدور ليبرمان، يرتدون سترات قصيرة عصرية ويعتمرون قبعات البيسبول ويحملون مناظير لرؤية الحدود السّوريّة من مرتفعات الجولان. التقطت صور الجولة التي حصلت عليها وسائل الإعلام في هضبة الجولان، وكان الوزراء ينظرون إلى الشّمال الشّرقي، أو بعبارات أخرى إلى الجبهة السّوريّة.
بحسب تقارير رسميّة صادرة عن الجيش السّوري، هاجمت طائرة إسرائيليّة في تلك اللّيلة هدفًا على أطراف دمشق، وكان قد جرى في السّابق قصف تلك المنطقة عينها حيث تقع منشأة أبحاث سوريّة مشاركة في "المشروع الموجّه" للصّواريخ. في الواقع، تعتبر إسرائيل هذا الموقع تهديدًا استراتيجيًا مباشرًا. أتت تصريحات الجيش السّوري بشأن الهجوم مفصّلة على غير عادة، فورد في البيان الرّسمي أنّ الطّائرات الإسرائيليّة أطلقت صواريخها من المجال الجوّي اللّبناني. يحاول السّوريّون بذلك إعادة خلط الأوراق وحمل إسرائيل على انتهاك "توازن الرّعب" مع حزب الله. وقد حمّل السّوريّون إسرائيل "المسؤوليّة الكاملة عن تداعيات مغامراتها المتكرّرة وغير المحسوبة واستعراضات القوى التي تقوم بها".