في اليوم الرابع من الاحتجاجات في إيران، ما زلنا نفتقر إلى الإجابات على أسئلة رئيسيّة، مع أنّ بعض الاتّجاهات المستجدّة تقدّم أدلّة هامة على ما قد يأتي لاحقًا.
بدأت الاحتجاجات في مدينة مشهد شمال شرق البلاد، وامتدّت الآن إلى معظم المدن الإيرانيّة. لكن بعض المراكز الحضريّة الكبرى كطهران وتبريز لم تشهد بعد تظاهرات كبيرة بحجم التي جرت في أعقاب الانتخابات الرّئاسيّة المتنازع على نتائجها في العام 2009. لذا من الناحية الجغرافيّة، يتمثّل الاتّجاه السّائد في احتجاجات لامركزيّة في المحافظات. بالإضافة إلى ذلك، يبدو العدد الفعلي للمحتجّين محدودًا، ولو كان لا يجوز الاستخفاف بتأثيرهم. على سبيل المثال، أفيد عن أعمال عنف في مدينة كاشان بوسط إيران شملت إحراق سيارة للشرطة؛ وقام أحدهم بتقدير عدد المحتجّين هناك في 30 كانون الأوّل/ديسمبر ببعض مئات فقط. إذًا مع أنّ مجموعات المحتجّين الصّغيرة قد لا تشكّل كتلة حرجة، قد تواجه السّلطات صعوبة في مواجهتها.