بين القصف التركيّ وردّ "قسد" الآلاف ينزحون من شمال حلب
تشهد مناطق التّماس بين قوّات سوريا الديمقراطيّة والجيش الحرّ في شمال حلب قصفاً متبادلاً، الأمر الذي يدفع بالآلاف إلى النزوح.
![MIDEAST-CRISIS/SYRIA Rebel fighters ride a military vehicle on the outskirts of Syria Democratic Forces (SDF) controlled Tell Rifaat town, northern Aleppo province, Syria October 22, 2016. Picture taken October 22, 2016. REUTERS/Khalil Ashawi - S1AEUIPWQCAB](/sites/default/files/styles/article_hero_medium/public/almpics/2017/09/RTX2Q2HZ.jpg/RTX2Q2HZ.jpg?h=a5ae579a&itok=-EoBk1ie)
حلب – سوريا: لا يأمن أبو رامي (35 عاماً) النوم في منزله، فهو يخشى أن تتعرّض بلدته في ساعات الليل المتأخّرة إلى قصف مدفعيّ، بينما ينام هو وأفراد أسرته. يقطن أبو رامي في بلدة كلجبرين، الواقعة شمال مدينة حلب بـ30 كلم، وتسيطر عليها فصائل الجيش السوريّ الحرّ، المدعومة من تركيا. وفي كلّ ليلة يضطرّ أبو رامي إلى حزم أمتعته، بما فيها من أغطية واسفنج، صاحباً أفراد أسرته الخمسة إلى خيمة أقامها بين أشجار الزيتون، شرقيّ البلدة بنحو 2 كلم، إذ تتعرّض كلجبرين بشكل يكاد أن يكون يوميّاً إلى قصف مدفعيّ وبقذائف الهاون، من قبل قوّات سوريا الديمقراطيّة (قسد)، التي تسيطر على قرية "عين دقنة" المجاورة.
يأخذنا أبو رامي في جولة داخل بلدته في 29 آب/أغسطس، ويطلعنا على منزل أحد جيرانه، حيث سقطت قذيفة قبل أيّام، وأحدثت ثقباً في السطح، وقال: "لحسن الحظّ، لم يكن الجيران في منزلهم، فعند سقوط القذيفة الأولى هرعوا للخروج إلى البساتين المجاورة (..). ثالث قذيفة سقطت في منزلهم".