تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ماذا تكشف الملفّات القضائيّة للجهاديّين التونسيّين؟

كشفت دراسة حول التيّار الجهاديّ في تونس، أصدرها المركز التونسيّ للبحوث والدراسات حول الإرهاب، عن حقائق جديدة حول المجموعات الجهاديّة، والخلفيّات الاجتماعيّة لأعضائها ومرجعيّاتها الفكريّة، وعلاقتها بتنظيمات أخرى خارج البلاد، وخططها في مواجهة الدولة منذ عام 2011. وكشفت الدراسة عن الخلفيّات الاجتماعيّة والثقافية للجهاديّين، وآليّات التجنيد التي تعتمدها هذه الجماعات في تعزيز صفوفها بعناصر جديدة، ونشاطها خارج البلاد في التدريب العسكريّ وشبكات التسفير التي شكّلتها لإرسال الشباب للقتال في سوريا والعراق. واللافت في الدراسة الجديدة أنّها اعتمدت كليّاً على الملفّات القضائيّة للعناصر الجهاديّة الموجودة في السجون.
Supporters of Islamist group Ansar al-Sharia clash with riot police at Hai al Tadamon in Tunis May 19, 2013. Supporters of the hardline Islamist group clashed with Tunisian police in two cities on Sunday after the government banned its annual rally and the regional arm of al Qaeda urged it to stand firm against the authorities.  REUTERS/Anis Mili  (TUNISIA - Tags: CIVIL UNREST POLITICS RELIGION) - RTXZSR8
اقرأ في 

كشفت دراسة حول التيّار الجهاديّ في تونس، نشرها المركز التونسيّ للبحوث والدراسات حول الإرهاب، في 26 تشرين الأوّل/أكتوبر 2016، عن حقائق جديدة حول المجموعات الجهاديّة، والخلفيّات الاجتماعيّة لأعضائها ومرجعيّاتها الفكريّة وعلاقتها بتنظيمات أخرى خارج البلاد، وخططها في مواجهة الدولة منذ عام 2011، في أعقاب سقوط نظام زين العابدين بن علي. واللافت في الدراسة الجديدة أنّها اعتمدت كليّاً على الملفّات القضائيّة للعناصر الجهاديّة الموجودة في السجون.

وشملت العيّنة التي عمل عليها الباحثون في المركز، ألف عنصر جهاديّ موزّعين على 384 ملفّاً قضائيّاً خلال الفترة من عام 2011 وحتّى عام 2015. وكشفت الدراسة عن "تغلل الظاهرة الإرهابيّة في الشرائح العمريّة الشبابيّة، إذ أنّ النصيب الأوفر يخصّ الإرهابيّين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً (751 من الألف) مع تفوّق نسبيّ للفئة العمريّة بين 25 و29 عاماً. كما أشارت الدراسة إلى أنّ توزيع الإرهابيّين حسب المستوى الدراسيّ كشف عن وجود 40% منهم حاملين لشهادة جامعيّة أو لديهم مستوى جامعيّ. ولفتت الدراسة إلى أنّ نسبة 3.5% من العيّنة هم من الإناث، وتشير الدراسة إلى أن دور العنصر النسائي ّاقتصر في المراحل الأولى، التي تلت تأسيس تنظيم أنصار الشريعة في العام 2011 وحتى العام 2013 على الأدوار التقليديّة للمرأة ، ثمّ امتدّ مع تطوّر الظاهرة الإرهابيّة إلى تقلّد الأدوار القياديّة، وهو ما نجده جليّاً في ملفّ فاطمة الزواغي التي كلّفت بمهامّ حسّاسة داخل تنظيم أنصار الشريعة، كإشرافها على مواقع التواصل الاجتماعيّ، وإعطاء الأوامر إلى الخلايا التابعة إلى التنظيم، إثر تصنيفه كتنظيم إرهابيّ من طرف الحكومة التونسية، وفرار قادته وسجنهم، في آب/أغسطس 2013".

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.