لم تتمكن الأطراف المتحاربة اليمنية من التوصل إلى اتفاق خلال محادثات السلام التي عقدت في العاصمة الكويتية بين 21 نيسان - أبريل وحتى نهاية حزيران - يونيو. عُلقت جلسات التفاوض على أن تُستئنف في 15 تموز- يوليو.الاّ أن استئناف المفاوضات لا يزال غير مؤكد، على الأخص بعد أن هدّد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بمقاطعة الجولة المقبلة من المحادثات بسبب الخلافات مع مبعوث الأممي الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وحتى إذا استؤنفت المفاوضات، ما من ضمانات على استمرارها لفترة أقصر أو أنها ستأتي بنتيجة إيجابية.
وفي الوقت نفسه، تستمر معاناة اليمنيين في ظل غياب أي أفق للحرب الجارية. لقد بات واضحاً أنه ما من طرف متحارب قادر على اعلان النصر الكامل، وأن الخاسر الوحيد في هذه الحرب هم المواطنين اليمنيين العاديين. مع تدمير البنية التحتية الأساسية والانتعاش البطيء في المناطق "المحررة" في جنوب اليمن وانخفاض قيمة الريال اليمني، يتحّمل اليمنيون كلفة هذه الحرب.