شنّت القوّات العراقيّة ليل 18- 19 يوليو/تمّوز الماضي حملة ضدّ عدد من النّوادي الليليّة في بغداد، تخلّلتها اعتداءات على أصحاب تلك النوادي وعمّالها واعتقال عدد منهم.
ورغم أنّ وزارة الداخليّة العراقيّة عادت واعتذرت في اليوم التّالي (٢٠ يوليو)، وأطلقت سراح المعتقلين، إلاّ أن ذلك الاعتذار لا يخرج عن كونه محاولة لتجنّب الانتقادات المحليّة والدوليّة الّتي حدثت أو قد تحدث. وإنّ هذا السلوك يعيد التّذكير بأنّ محاولات القوّات الأمنيّة الدّائمة لتقويض الحريّات تقودها وتقف خلفها تيّارات إسلاميّة عملت وتعمل على هذا الملف منذ صعودها عقب الحملة الايمانية التي قام بها نظام صدام عام ١٩٩٢ وصولا الى استلام السلطة بيد تلك التيارات بعد ٢٠٠٣، استناداً إلى نصوص دينيّة، ونجحت تدريجيا في تطبيق تعليماتها الصارمة في كلّ المحافظات العراقيّة الأخرى، ما عدا بغداد وإقليم كردستان.