بغداد — يتمّ الحديث في العراق وخارجه عن أنّ تنظيم "داعش" يعود إلى الأنبار، خلال الأسابيع الأخيرة ويركّز جهوده على احتلال بلداتها الواحدة تلو الأخرى. وقد تمكّن أخيراً من التقدّم في بلدتي هيت وكبيسة، والسيطرة على أجزاء من مدينة الرماديّ، ويهدّد هذا التحرّك العاصمة العراقيّة بغداد.
لكنّ السؤال الذي لم يتمّ التّعامل معه بمسؤوليّة على مستوى خطط محاربة "داعش"، هو: هل غادر تنظيم "داعش" الأنبار ليعود إليها اليوم؟ ففي واقع الحال، إنّ التّنظيم ما زال يعتبر أنّ الأنبار هي ساحته العسكريّة الأكثر حساسيّة والمحافظة العراقيّة الأكبر مساحة (3/1 من مساحة العراق)، وتشكّل ساحة رئيسيّة للتّنظيمات المتطرّفة منذ عام 2003 وترتبط جغرافيّاً بثلاث دول، هي: السعوديّة والأردن وسوريا، مثلما ترتبط بستّ محافظات عراقيّة، هي: الموصل وصلاح الدين وبغداد وبابل وكربلاء والنّجف.