تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

صفارات الإنذار في تل أبيب

يصرّ سكان تل أبيب على الاستمرار بحياتهم الطبيعية، فيذهبون إلى البحر ويشاهدون مباريات كأس العالم على الرغم من الصواريخ التي تحلّق فوقهم، لكن هذه المرة تغيّر أمر ما في المدينة.
People point to an iron dome missile trail, after an iron dome was fired to intercept an incoming rocket, during an air raid siren warning of a rocket attack in Tel Aviv July 12, 2014. Hamas militants launched ten rockets at Tel Aviv on Saturday, causing no casualties or damage, in the largest salvo yet on Israel's main business hub, since Israel launched its Gaza offensive against the Islamist group, five days ago. REUTERS/Finbarr O'Reilly (ISRAEL - Tags: POLITICS MILITARY CIVIL UNREST CONFLICT) - RTR3YB2W

أخبرني صديق لي كان في نيويورك أثناء أحداث 11 سبتمبر أنّ المرء يشعر كيف فقدت المدينة روحها في الأيام والأسابيع التي تلت الهجمات. وإنّ ما يحصل اليوم في تل أبيب لا يكاد يكون مأساويًا مقارنة بذلك الهجوم، لكنّ الشوارع تبعث على شعور مظلم وكئيب، ما يفسد شيئاً فشيئاً الروح الخاصة بتل أبيب ويطغى عليها في النهاية. تتخبّط هذه المدينة في نوبة قلق. كلا، هي لم تتوقف عن العمل، لكنّ أعصابها على وشك الانهيار.

عندما أُطلِقت أوّل الصواريخ على تل أبيب في 8 تموز/يوليو، كان لا يزال يبدو وكأنّ المدينة تمكّنت من المحافظة على ثقتها بنفسها التهكمية التي حمتها من الواقع القاسي في الشرق الأوسط. لم تكن الهجمات الصاروخية غريبة على تل أبيب، فلقد تعرّضت هذه الأخيرة لقصف أثناء عملية عمود الدفاع في العام 2012، وفي ذلك الوقت، سخرت من الهجمات مع ثقة بالنفس لا يملكها إلا قليل من الناس. لم يكن ذلك أمرًا سيئًا كذلك، فالقدرة التي يملكها سكان تل أبيب على مواصلة الاستمتاع بحياتهم، حتى في وقت الأزمات، هي من أكثر المظاهر الساحرة للحياة هناك، في ما يدعوه كثيرون "المدينة الحقيقية الوحيدة في إسرائيل."

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.