بعد أكثر من أسبوع على اندلاع أعمال العنف في الأنبار، باتت الصورة الميدانيّة للمجموعات المتقاتلة هناك أكثر وضوحاً. هي لا تتطابق مع الإعلانات الرسميّة العراقيّة عن حرب بين طرفَين أحدهما تنظيم "القاعدة" والآخر القوات الأمنيّة وقوات "الصحوة" العشائريّة المتحالفة معها. وهي أيضاً لا تتطابق مع وإعلانات زعماء الفلوجة وعشائرها عن صراع بين العشائر وقوات حكوميّة.
وسبب الضبابيّة التي سادت مشهد الأنبار عموماً والفلوجة على وجه التحديد، هو بروز تنظيم "الدولة الإسلاميّة في العراق الشام" (داعش) بعد يوم واحد من انتشار مسلحين في مدن الأنبار قالوا إنهم ينتمون إلى العشائر السنيّة في الأنبار احتجاجاً على قرار رئيس الحكومة العراقيّة نوري المالكي باعتقال النائب السنّي أحمد العلواني وفضّ ساحة اعتصام الرمادي بالقوّة بعد عام من بدء التظاهرات السنيّة.