حالة من التوتّر تخيّم على الكنيسة المصريّة مع اقتراب الاحتفالات بعيد الميلاد، وذلك تخوفاً من مزيد من أعمال العنف التي قد ترتكب ضدّ الأقباط من خلال استهداف الكنائس بطريقة مماثلة لما حدث عقب فضّ اعتصام رابعة العدويّة. وجاء ذلك بعد تداول وسائل الإعلام المصريّة تفاصيل حول ما وصفته بمخطط أعدته مليشيات جماعة الإخوان المسلمين لتفجير عدد من الكنائس في خلال احتفال الأقباط بعيد الميلاد مطلع كانون الثاني/يناير المقبل، بالتزامن مع الجلسة الثانية لمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي في الثامن من كانون الثاني/يناير المقبل. وهو ما زاد من حالة القلق لدى القيّمين على الكنائس الذين عبّروا عن مخاوفهم للبابا تواضروس. وهو من جهته أكّد نيّته الاجتماع مع كبار المسؤولين في الدولة لبحث خطة تأمين الكنائس. كذلك تبحث الكنيسة مقترحاً يقضي بأن تبكّرمواعيد الصلوات، بهدف تسهيل مهمّة القوى الأمنيّة وحتى لا يستغلّ التوقيت المتأخر لتنفيذ أي عمليات إجراميّة ضدّ الكنيسة.
وسارعت الخارجيّة الأميركيّة إلى تحذير رعاياها فى مصر من موجة عنف جديدة تزامناً مع موسم عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، وطالبتهم بالحذر واتخاذ تدابير الحماية الشخصيّة لتفادي أي مخاطر. وأشارت السفارة الأميركيّة في مصر في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إلى أن "ثمّة هناك احتمالات لتبادل العنف بين المتظاهرين وقوات الأمن، فى ظلّ استمرار التظاهرات".