في حين أن الحكومة العراقية في غيبوبة تامة عن التخطيط لردم الهوة بين مكونات الشعب العراقي وتكتفي بعقد مؤتمرات احتفالية بهذا الخصوص، قام شباب عراقيون متطوعون بفتح ابواب التواصل فيما بينهم ليبنوا مشروع مواطنة حقيقة على أرض الواقع. هؤلاء الشباب ينتمون الى طوائف عراقية مختلفة تعرفوا فيما بينهم خلال فعاليات مؤسسة مسارات الناشطة في مجال حماية الأقليات العراقية. واستمر التعارف الى ايجاد شبكة تعاون واسعة بينهم شملت مختلف مناطق العراق. وقد سموا انفسهم "سفراء المواطنة" حيث يعتبر كل منهم نفسه ممثلاً رسمياً للمواطنة العراقية ومسؤولاً تطوعياً عن نشر ثقافة التعايش المشترك بين أطياف المجتمع العراقي.
تتكون المجموعة من: زهير الايزيدي، حسين الشبكي، التؤامان المندائيان انسجام واتفاق، احمد التركماني، منى البهائية، مروج الكردية، لارا المسيحية، سيف الأنباري، وسام ووجود من ذوات البشرة السوداء، مهند السومري واحمد الأكحل من المحافظات الجنوبية وآخرين. وهكذا مثلت المجموعة معظم الهويات المتنوعة العراقية من انتماءات قومية، دينية ومناطقية.