إذا احتفظ حيدر العبادي برئاسة الوزراء، فهو سيحقّق ذلك بمباركة من إيران. لقد حافظت إيران والعراق على علاقات جيدة طوال عهد العبادي. وهذا الأخير مَدينٌ لإيران ووحدات الحشد الشعبي، وبينها تلك المدعومة من طهران، لدورها الحاسم في الرد على الاستفتاء الكردي العراقي المشؤوم الذي أجري العام الماضي، وحمل معه نصراً هائلاً للعبادي.
قد لا يكون العبادي الخيار الأول بين القادة المفضَّلين في إيران، إنما تجمع بين الطرفَين علاقة عمل متينة. العبادي هو أيضاً رهن الموقف الأميركي، لكن غالب الظن أن طهران ستكون المحطّة الأخيرة في الطريق نحو تشكيل حكومة جديدة في العراق.