في تركيا، يجمع رابط قويّ بين الرجال والمسبحة. فالرجال الأتراك من كلّ مشارب الحياة يستعملون المسبحة ويعتبرونها إكسسواراً أساسيّاً في النقاشات الطويلة والحماسيّة. وقد تكون المسبحة الموضوع الأسهل لانطلاق الأحاديث في المقاهي التي يرتادها الرجال بشكل خاصّ أو النوادي الاجتماعيّة الفاخرة في تركيا. وعلى الرغم من تزايد اهتمام المرأة بالمسبحة، تبقى المسبحة مجالاً يحتكره الرجل نسبياً. فالحرفيّون والمصمّمون ومندوبو المبيعات والزبائن جميعهم رجال تقريباً. وتُعتبر المسبحة أيضاً مؤشراً على الرجولة القويّة في مجتمعات مختلفة في تركيا.
وكامرأة، أجد متعة في محاولة التعلّم ودفع الرجال الأتراك إلى التكلّم عن المسبحة. ويُعتقد أنّه بالإمكان معرفة وضع الشخص الاجتماعيّ واهتماماته وشخصيّته من المسبحة التي يملكها ومن طريقة حمله لها.