تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

خلية الأمل.. الداخلية المصرية تعتقل سياسيين وصحفيين وتصادر 19 شركة بتهمة "تمويل الإرهاب".. والمعارضة تنكر

حملة أمنية قامت بها قوات الأمن المصرية شملت سياسيين بارزين ورجال أعمال، قالت الداخلية أنهم كانوا يسعون لضرب الاقتصاد المصري وتمويل الإرهاب، بينما ترفض المعارضة وتؤكد صحة موقفها.
RTS28IVB.jpg

القاهرة — صباح 25 يونيو 2019، أعلنت وزارة الداخلية في بيان رسمي، القبض على عدد من السياسيين والصحفيين، قالت أنهم يخططون لتشكيل "خلية الأمل"، بالتعاون والتنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين الصادر في حقها قرارات من الحكومة المصرية بالحظر واعتبارها "إرهابية".

قال بيان الداخلية أيضا، أن القضية تضم رجال أعمال يملكون 19 شركة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، برأس مال 250 مليون جنيه مصري (حوالي 15 مليون دولار)، قال البيان أن هذه الأموال كان سيتم استخدامها في تمويل تظاهرات واحتجاجات ضد النظام المصري.

ومن بين الذين تم اعتقالهم في هذه الحملة، المحامي زياد العليمي، القيادي السابق بالحزب المصري الديمقراطي وعضو مجلس النواب في 2012، وحسن بربري المدير التنفيذي للمنتدى المصري لعلاقات العمل (منظمة عمالية حقوقية).

وشملت الحملة الأمنية أيضا اثنين من الصحفيين، وهم حسام مؤنس القيادي السابق في حملة المرشح الرئاسي حمدين صباحي في انتخابات الرئاسة 2014، والصحفي هشام فؤاد، القيادي بحركة الاشتراكيين الثوريين في مصر، بالإضافة إلى متهمين آخرين تم القبض عليهم.

وقال بيان الداخلية، أن المتهمين مع الـ19 شركة الأخرى، هدفهم "إنشاء مسارات للتدفقات النقدية الواردة من الخارج بطرق غير شرعية بالتعاون بين جماعة الإخوان الإرهابية والعناصر الإثارية الهاربة ببعض الدول المعادية للعمل على تمويل التحركات المناهضة بالبلاد".

وأضافت الوزارة، أن الهدف الأخر للمعتقلين "القيام بأعمال عنف وشغب ضد مؤسسات الدولة فى توقيتات الدعوات الاعلامية التحريضية خصوصًا من العناصر الإثارية عبر وسائل التواصل والاجتماعى والقنوات الفضائية التى تبث من الخارج".

ادعاءات واتهامات ملفقة

من جانبه، كشف الحقوقي البازر بهي الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، عن حقيقة الاتهامات الموجهة إلى حيث نفى ضلوع المقبوض عليهم في أي نشاط غير قانوني أو المشاركة في أي أعمال إرهابية.

وأضاف بهي، في تصريحات على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، أن الشباب الذي تم اعتقاله كان يسعى لتأسيس تحالف سياسي يضم قوى يسارية وليبرالية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في 2020.

وقال بهي: "السيسي يسعي لإجهاض تحالف الأمل الذي يضم الحركة المدنية الديموقراطية وتحالف ٢٥-٣٠ البرلماني وحزب المحافظين وعدد من الشخصيات العامة الليبرالية واليسارية، وكان مقررا الإعلان عنه خلال أيام في مؤتمر صحفي".

وأدانت الحركة المدنية الديمقراطية، حملة الاعتقالات. وأعتبرت اعتقال سياسيين لمجرد تفكيرهم في خوض الانتخابات، وتلفيق الاتهامات، جريمة جديدة في حق الحياة السياسية المصرية.

وقالت الحركة في بيانها، الذي حصلت "المونيتور" على نسخة منه عبر الايميل: "إن هؤلاء الشباب والحركة المدنية الديموقراطية وكل من يسعي حاليا من تجمعات أخرى شبيهة للانخراط في الحياة السياسية، لا علاقة لهم لا من قريب أو بعيد بجماعة الإخوان وأن كل ما يتم الترويج له في هذا السياق مجافي للحقيقة".

الشركات المتهمة بالضلوع في الخلية

الداخلية في بيانها أشارت إلى ضلوع شركات في الاتهامات الخاصة بتمويل المظاهرات والفعاليات، وكشفت عن أسماء بعض هذه الشركات.

وضمت قائمة الشركات، الشركة المصرية الألمانية للصناعات الهندسية، شركة التاج الذهبي بالإسماعيلية، شركة أفاق للتنمية العمرانية، شركة أن أي دي الطبية بالإسكندرية، عيادات المدينة الطبية، شركة ركاز للاستثمار العقاري، شركة ديزاين تكس بالقليوبية، شركة مكة للتوريدات العمومية بالمنوفية، شركة المنتدي المصري، شركة توب باك بدمياط.

وبحسب الداخلية، فإن رأس مال هذه الشركات يبلغ حوالي 250 مليون جنيه مصري، كان من المقرر أن يتم استخدامه في تمويل تحركات الجماعة داخل مصر.

تفاصيل التحقيقات مع السياسيين والصحفيين

وقال أحد المحامين الحقوقيين الذين حضروا التحقيقات مع المتهمين، لكنه رفض ذكر اسمه، إن التحقيقات شملت أسئلة حول علاقتهم بالشركات الـ19 المشار إليها في بيان الداخلية.

وأضاف المحامي، في تصريحات لـ"المونيتور"، إن من بين الأسئلة، أسئلة حول رأيهم في ثورة 25 يناير و30 يونيو، وموقفهم من التعديلات الدستورية لبقاء الرئيس السيسي في السلطة.

كما شملت الأسئلة أيضا رأي المتهمين في جزيرتي تيران وصنافير وهل هما جزر مصرية أم سعودية، ورأيهم في أداء السيسي. حيث أشار المحامي أن الجميع أندهش من طرح هذه الأسئلة التي لا علاقة لها بالقضية نفسها والاتهامات الموجهة للمتهمين.

قيادات بالمعارضة ترد

من جانبه، كشف مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أحد أحزاب اليسار، عن تفاصيل التحالف الذي كان مقررا له أن يخرج إلى النور لولا أن قوات الأمن اعتقلت قياداته.

وقال الزاهد لـ"المونيتور"، إن تحالف الأمل ليس كما قالت الداخلية ولكنه "يهدف لبناء ائتلاف سياسي، يضم صوتا برلمانيا ممثلا في تكتل ٢٥-٣٠، وأحزاب الحركة المدنية الديمقراطية والأحزاب والمجموعات الشبابية لخوض الانتخابات البرلمانية".

وأضاف الزاهد، الذي شارك في اجتماعات التنسيق لإطلاق التحالف: "الائتلاف الجديد هو على عكس أي ادعاءات، يمثل ضمانة للشعب والدولة والأمن بقدر ما يفتح مسارات أخرى للتغيير ويصنع فرامل على توجهات سياسات تضر بمصالح الدولة والشعب وتحمله ما لا طاقة له به نتيجة منطق الصوت الواحد".

من جانبه، قال برلماني وعضو بتكتل 25-30 البرلماني، لـ" المونيتور" ولكنه رفض ذكر اسمه، إن "الأمن تواصل مع عدد من القائمين على مناقشة التحالف الجديد، وطلب منهم عدم التواصل مع الدكتور محمد البرادعي أو محاولة ضمه للتحالف أو إجراء أي مشاورات معه".

وأضاف المصدر البرلماني: "بعد ذلك، رفض القائمون على التحالف أي توصيات من الأمن، واتفقوا على التنسيق مع أي شخصية أو جهة سياسية تحمل نفس التوجهات المناهضة للنظام القمعي، وبعد ذلك بدأت عملية الاعتقالات".

Join hundreds of Middle East professionals with Al-Monitor PRO.

Business and policy professionals use PRO to monitor the regional economy and improve their reports, memos and presentations. Try it for free and cancel anytime.

Already a Member? Sign in

Free

The Middle East's Best Newsletters

Join over 50,000 readers who access our journalists dedicated newsletters, covering the top political, security, business and tech issues across the region each week.
Delivered straight to your inbox.

Free

What's included:
Our Expertise

Free newsletters available:

  • The Takeaway & Week in Review
  • Middle East Minute (AM)
  • Daily Briefing (PM)
  • Business & Tech Briefing
  • Security Briefing
  • Gulf Briefing
  • Israel Briefing
  • Palestine Briefing
  • Turkey Briefing
  • Iraq Briefing
Expert

Premium Membership

Join the Middle East's most notable experts for premium memos, trend reports, live video Q&A, and intimate in-person events, each detailing exclusive insights on business and geopolitical trends shaping the region.

$25.00 / month
billed annually

Become Member Start with 1-week free trial
What's included:
Our Expertise AI-driven

Memos - premium analytical writing: actionable insights on markets and geopolitics.

Live Video Q&A - Hear from our top journalists and regional experts.

Special Events - Intimate in-person events with business & political VIPs.

Trend Reports - Deep dive analysis on market updates.

All premium Industry Newsletters - Monitor the Middle East's most important industries. Prioritize your target industries for weekly review:

  • Capital Markets & Private Equity
  • Venture Capital & Startups
  • Green Energy
  • Supply Chain
  • Sustainable Development
  • Leading Edge Technology
  • Oil & Gas
  • Real Estate & Construction
  • Banking

We also offer team plans. Please send an email to pro.support@al-monitor.com and we'll onboard your team.

Already a Member? Sign in

Start your PRO membership today.

Join the Middle East's top business and policy professionals to access exclusive PRO insights today.

Join Al-Monitor PRO Start with 1-week free trial