مدينة غزّة، قطاع غزّة — تدرك إيران أنّ الضفّة الغربيّة الفلسطينيّة تمثّل خاصرة عسكريّة رخوة بالنّسبة إلى إسرائيل وهي منطقة جغرافيّة يمكن الاستفادة منها كموقع متقدّم في الصراع المحتدم بين الطرفين، لا سيّما في ظلّ تصاعد الهجمات الإسرائيليّة على الأهداف الإيرانيّة في سوريا خلال الأشهر الأخيرة، وتنفيذ إسرائيل عمليّات أمنيّة داخل إيران، والتي كان آخرها استيلاء جهاز الموسّاد الإسرائيليّ على وثائق سريّة تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني في العاصمة طهران خلال كانون الثاني/يناير من عام 2018.
لقد أعلن المسؤولون الإيرانيّون، في أكثر من مناسبة، أنّ تسليح الضفّة الغربيّة قادم ويمثّل أولويّة بالنّسبة إليهم، وذلك رغم الصعوبات الجغرافيّة واللوجستيّة في عمليّة إيصال السلاح إلى الفصائل الفلسطينيّة هناك، فالأردن وإسرائيل اللّتان تملكان الحدود المشتركة مع الضفّة الغربيّة لن تسمحا بإدخال أيّ سلاح، ناهيك عن رفض السلطة الفلسطينيّة التي تسيطر على الضفّة الغربيّة انتشار السلاح في يدّ الفصائل الفلسطينيّة.