تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المنيا... المحافظة الأكثر طائفيّة

اندلعت في قرية منشأة الزعفرانة فتنة طائفيّة جديدة انتهت بطرد عدد من الكهنة وإغلاق مكان صلاة للأقباط في القرية بسبب مظاهرات متطرّفة، وذلك بعد 3 أشهر فقط من فتنة قرية دمشاو هاشم في المحافظة نفسها، ويلقي الكثير من المحلّلين اللوم على الفقر والأميّة وانتشار التيّارات الإسلاميّة، إضافة إلى صراع المذاهب المسيحيّة المتعدّدة في المنيا.
Mourners carry a coffin during the funeral of Coptic Christians who were killed in an attack, in Minya, Egypt November 3, 2018. REUTERS/Mohamed Abd El Ghany - RC193E912290
اقرأ في 

المنيا — في 11 كانون الثاني/يناير، شهدت مصر واقعة عنف طائفيّ جديد كان مقرّها منشأة الزعفرانة في محافظة المنيا - 241 كم جنوب العاصمة المصريّة القاهرة – حيث حاصر عدد من سكان القرية من المسلمين المتشدّدين مبنى كان يستخدمه الأقباط لإقامة الصلاة، تحت دعوى محاولة المسيحيّين تحويل المبنى إلى كنيسة من دون ترخيص وتمّ إغلاق المكان.

وبحسب بيان مطرانيّة المنيا التابعة للكنيسة الارذثوكسية المصرية صدر بتاريخ 11 يناير: "إنّ المطرانيّة تمتلك مبنى صغيراً في قرية منشأة الزعفرانة تستخدمه في إقامة الصلوات لنحو ألف قبطيّ يسكنون بالقرية، وفي يوم عيد الميلاد بـ7 كانون الثاني/يناير الجاري، وبعد صلاة قدّاس العيد بساعات، قامت مجموعة من "المتشدّدين" – لم يحدد البيان أعداد المتشددين الذين دخلوا إلى مبني الصلاة - بدخول المكان، فأخرجتها الشرطة، وبقى اثنان من الآباء الكهنة وبعض المواطنين المسيحيّين داخل المكان . وتجمهر يوم الجمعة في 11 كانون الثاني/يناير، أكثر من ألف شخص "متشدّد" أمام مبنى الصلاة، وفقاً للبيان، وتظاهروا ضدّ الكنيسة والمسيحيين بشكل عام، موجّهين هتافات مسيئة للمطالبة بإغلاق المكان، في ظلّ وجود قوّات الأمن الذين طلبوا منهم الهدوء مع وعود بتنفيذ مطالبهم، وتمّ إغلاق المبنى.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.