واشنطن – في اليوم التالي لتصريح الرئيس دونالد ترامب بأنه يريد سحب القوّات الأميركيّة من سوريا، أعلن البيت الأبيض أنّ التحالف الذي تقوده الولايات المتّحدة سيُنجز مهمّته باستئصال ما يُسمّى "تنظيم الدولة الإسلامية" في سوريا، ثم يترك بشكل أساسي للحلفاء والشركاء تمويل جهود بسط الاستقرار وتنفيذها من أجل ضمان عدم عودة التنظيم المتشدّد.
لقد عكسَ هذا الإعلان قراراً اتّخذه ترامب بتضييق نطاق الهدف العسكري الأميركي في سوريا إلى حد كبير وحصره بمهمّة مكافحة الإرهاب، بعدما كانت إدارته قد ذكرت سابقاً أنها ستحتفظ بوجود موسَّع للقوّات الأميركيّة في سوريا من أجل التصدّي أيضاً للوجود الإيراني هناك ومنح اندفاعة للمحادثات المتعثّرة بغية التوصّل إلى تسوية سياسيّة في سوريا. وتجدر الإشارة إلى أنّ الولايات المتّحدة تنشر نحو ألفَي جندي في سوريا، لا سيما من أجل قتال تنظيم الدولة الإسلامية أو داعش.