تتابع السعودية حالة التوتر في إيران باهتمام كبير، آملةً أن ترغم خصمها الإقليمي على التركيز على شؤونه الداخلية. ليس لدى السعودية قدرة كبيرة على التأثير في التطورات الإيرانية المحلية ولكن يتشارك البلدان مشاكل متشابهة. من المستبعد أن تساعد القضية الإيرانية على معالجة أبرز تحديات السياسة الخارجية لدى الرياض أي المعضلة المكلفة في اليمن التي لا تنفكّ تتفاقم.
منذ بداية التظاهرات في كانون الأول/ديسمبر في مشهد، ثاني أكبر المدن الإيرانية وأكثرها قداسة، تابعت وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة في السعودية التظاهرات عن قُرب. لاقت دعوات المتظاهرين لإيران لإنفاق مبلغ أكبر من المال في الداخل وأقلّ على المغامرات الخارجية في سوريا وقطاع غزة والعراق واليمن رواجاً على وسائل الإعلام السعودي إذ أنّ السعوديين يحاربون لمواجهة التقدّم الإيراني في هذه الدول منذ سنوات ولكن قلّما نجحوا في ذلك. لذا، يأملون أن تكبح الاضطرابات المحلية إيران، وخصوصاً الحرس الثوري الإيراني.