تفتقر التظاهرات التي تشهدها إيران حاليّاً إلى دعم الإصلاحيّين. لقد حظيت التظاهرتان الكبيرتان الأخيرتان في إيران، وهما التظاهرات الطلابيّة سنة 1999 والتظاهرات الانتخابيّة سنة 2009 بدعم شخصيّات إصلاحيّة. لكنّ الإصلاحيّين خسروا الكثير من نفوذهم السياسيّ في كلّ من هاتين التظاهرتين، وأصبحوا بالتالي يتوخّون الحذر في ما يتعلّق بفعالية هذا النوع من التظاهرات وإمكانيّة تحوّل الاحتجاجات إلى أعمال عنف.
وفي بيان وقّعته 16 شخصيّة إصلاحيّة، يبدو أنّ بعض الأفراد في المعسكر الإصلاحيّ يحاولون إيجاد حلّ للتظاهرات التي لم تشملهم حتّى هذه اللحظة. ووقّع الرسالة عدد من الشخصيّات الإصلاحيّة الأكثر صراحة ونفوذاً، بما في ذلك سعيد حجاريان، الذي غالباً ما يشار إليه بكبير المنظّرين الإصلاحيّين، ومصطفى تاج زاده، وفيض الله أرابسورخي، ومحمد رضا خاتمي، وهو شقيق الرئيس السابق محمد خاتمي والأمين العامّ السابق لحزب جبهة المشاركة الإسلاميّة، الذي كان في السابق مجموعة إصلاحيّة نافذة.