حقق أعداء تنظيم الدولة الإسلامية انتصارات كبيرة على الجماعة الإسلامية المسلحة هذا العام في العراق وسوريا، فاستولوا على معاقلها في كلي البلدين، وإن كان ذلك من خلال حملات عسكرية وحشية أدت إلى ارتفاع أعداد القتلى المدنيين وتدمير المدن القديمة. غير أن الوضع مختلف في اليمن، حيث يتمتع فرع داعش بقدرات أقوى وتأثير أكبر إذ يواظب على استغلال انهيار الدولة اليمنية واستمرار الحرب الأهلية واندلاع الكوارث الإنسانية.
وفي حين تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تأدية دور أكبر في جنوب اليمن، يتزايد تركيز فرع داعش في اليمن على أبوظبي، علما أن الإمارات العربية المتحدة تمول قوات الحزام الأمني التي تعمل بشكل رئيس في عدن ولحج وأبين ومحافظات جنوبية أخرى في اليمن. وقد حاربت الإمارات تنظيم "داعش" في اليمن والقاعدة في جزيرة العرب وفرع الإخوان المسلمين المحلي على اعتبار أن أبوظبي ترى في هذه المجموعات تهديدات متطرفة.