قال فراس عبدالله الذي يبلغ من العمر 24 عامًا، وهو مصوّر وناشط إعلامي من مركز الغوطة الإعلامي في دوما بريف دمشق، "نعيش في الشّرق الأوسط وفي القرون الوسطى. يأخذ الناس الخشب من الأشجار مباشرة ليتدفأوا بالقرب من النار، وليس لديهم ما يكفي من طعام ليأكلوا. نحن نأكل ما نجده". في شهر تشرين الأوّل/أكتوبر، أطلق عبدالله حملة إعلاميّة لإطلاع المجتمع الدّولي على الحصار المستمرّ على الغوطة الشّرقيّة منذ أربع سنوات والذي أدّى إلى الموت والمجاعة؛ وقد شكّل الأطفال بشكل خاصّ أكثر ضحايا الحصار الوحشي ضعفًا. وتتعرّض دوما والقرى المجاورة بشكل متكرّر للقنابل والصّواريخ من القوّات الحكوميّة.
ومن المثير للعجب أن يكون سكّان الغوطة الشّرقيّة البالغ عددهم 350,000 شخص قد تمكّنوا من البقاء على قيد الحياة في خلال السّنوات الأربع الماضية.