لطالما أثارت اللقاءات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب إردوغان تساؤلات كثيرة لدى المتابعين في الشرق الأوسط حول آثار نقاشاتهما على المنطقة. لم يكُن اللقاء الأخير بين الرئيسين "الصديقين"، كما أشار أحدهما إلى الآخر خلال المؤتمر الصحفي في 28 أيلول/سبتمبر في أنقرة، مختلفاً.
ظاهرياً، لم يكُن اللقاء العملي مميّزاً ولم يتمّ الإعلان عن أي اتفاقات ملموسة. كرّر الطرفان التزامهما بمناطق تخفيف التصعيد التي "تساهم في خلق ظروف لإنهاء الحرب الأهلية الفتاكة في سوريا". كما ناقشا استفتاء الاستقلال لمنطقة كردستان العراق والتعاون الروسي – التركي في مجاليّ الطاقة والتجارة. إنّ الطابع السري للمفاوضات بالإضافة إلى اللقاء بين القوى الأمنية والعسكرية الروسية والتركية والخطاب الأخير لإردوغان الذي قال فيه إنّ تركيا ستنشر قواتها في إدلب جميعها عوامل تشير إلى أنّ زيارة بوتين إلى أنقرة كانت تعجّ بـ"جدول الأعمال السوري".