تأمل السعودية بأنّ تحالف المتمرّدين اليمنيين يسير نحو التصدّع من الداخل، ما قد يُفسح في المجال أمام التحالف السعودي للفرار من المستنقع الذي علقت فيه الرياض. إنه رهان ضعيف، ولا يشكّل استراتيجية قابلة للحياة بالنسبة إلى واشنطن.
رصَّ المتمرّدون الحوثيون الزيديون الشيعة صفوفهم مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، 75 عاماً، قبل ثلاث سنوات بهدف السيطرة على صنعاء من قبضة الحكومة المنهارة برئاسة عبد ربه منصور هادي الذي كان نائباً لصالح وحلّ مكانه رئيساً للبلاد. كان تحالفاً غريباً وغير ملائم منذ البداية. لقد شنّ صالح، وهو أيضاً من الزيديين، حرباً ضد الحوثيين طوال عقدٍ من الزمن قبل انطلاق الربيع العربي، وبمساعدة من السعوديين في معظم الأحيان. ودعمَ الحوثيون عزل صالح من السلطة في العام 2012 – بمساعدة من السعوديين هذه المرة. في العام 2015، التقت مصالح الخصمَين حول إطاحة هادي من الحكم والسيطرة على شمال اليمن. كانت شراكة سرّية في البداية، إلى أن ظهر إلى العلن النطاق الكامل لخيانة صالح لنائبه السابق، والصفقة التي تدبّرتها السعودية من أجل إيصال هادي إلى سدّة الحكم.