قبل فترة طويلة من الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت عام 1987، كانت كلمة صمود هي التي تعكس المقاومة الفلسطينية في الأراضي المحتلة على أفضل وجه. ولم يكن فعل الصمود عنيفا أو مسلحا آنذاك، بل كان يعكس العمل الهام المتمثل في بقاء الإنسان على أرضه وعدم رضوخه للأمر الواقع لو مهما كلف الثمن.
هذا هو المصطلح الذي طبقه الفلسطينيون والإسرائيليون واليهود المغتربون مؤخرا في مقاومتهم اللاعنفية الفريدة من نوعها في قرية صارورة المهجورة بمعظمها والواقعة في جنوب الخليل. وفي التفاصيل، وصل ناشطون في 18 مايو / أيار إلى صارورة لدعم القرويين الذين تعرضوا للمضايقات والترهيب من قبل المستوطنين اليهود والجيش الإسرائيلي بهدف إرغامهم على مغادرة منازلهم. فقام حوالى 300 متطوع فلسطيني واسرائيلي وأجنبي بنصب مخيم في صارورة لمساعدة قرويي البلدة على العودة إلى منازلهم عن طريق إعادة تأهيل الكهوف التي كانوا يعيشون فيها وإعداد الآبار وغيرها من عناصر البنية التحتية الأساسية في صارورة.