رام الله، الضفّة الغربيّة - دخلت علاقة السلطة الفلسطينيّة مع حركة حماس، في مرحلة عضّ الأصابع، في انتظار من سيصرخ أوّلاً، منذ أن أعلن الرئيس محمود عبّاس، في 12 نيسان/أبريل 2017، خلال كلمة له في مؤتمر سفراء السلطة الفلسطينيّة في البحرين أنّه في صدد اتّخاذ إجراءات غير مسبوقة، للضغط على حماس لإنهاء الانقسام، وتوعّده خلال زيارته إلى واشنطن في 4 أيّار/مايو حماس باتّخاذ إجراءات مؤلمة وغير مسبوقة، بدأت السلطة في تنفيذها ولا تزال مستمرة وستصعدها في مستقبلا، والتي ادت احدى تلك الإجراءات، منع التحويلات العلاجية لمرضى قطاع غزة إلى وفاة 9 من المرضى بينهم 3 أطفال في 26 حزيران/يونيو.
وتقول السلطة إنّ هدف إجراءاتها، دفع حماس إلى الموافقة على شروط الرئيس عبّاس لتحقيق المصالحة، والمتمثّلة في حلّ اللجنة الإداريّة التي شكّلتها لتسيير قطاع غزّة، وتمكين حكومة الوفاق الوطنيّ من العمل في القطاع، والموافقة على إجراء انتخابات رئاسيّة وتشريعيّة في غضون 6 أشهر، وهي إجراءات اعتبرتها حماس متساوقة مع مخطّطات إسرائيل ضدّ قطاع غزّة.