بینما تستمرّ المعارك الطاحنة بین القوّات العراقیّة وتنظیم الدولة الإسلامیّة "داعش" داخل مدینة الموصل، تطفو علی السطح خلافات حول مناطق التواجد ومسائل الحدود بین الحشد الشعبيّ وقوّات البیشمركة. ولکنّ المعطیات تشیر إلی تأجیل الأزمة إلی ما بعد الحرب علی "داعش" وتحریر الموصل.
وتحدّث بیان عسكريّ لقیادة الحشد الشعبيّ صدر یوم الجمعة في 13 أیّار/مايو 2017، عن انطلاق عملیّة سمّيت بـ"محمّد رسول الله الثانیة"، ومحاصرة ناحیة القیروان التابعة إلى قضاء سنجار والقری المحیطة بها. وتسبّب تقدّم قوّات الحشد الشعبيّ في اتّجاه قیروان بخلافات حادّة بین فصائل الحشد الشعبيّ وقوّات البیشمركة. وفی هذا الإطار، صرّح سربست لزكین الذي یشغل منصب مسؤول البیشمركة في محور سنجار، لشبکة روداو، یوم الأحد في 14 أیّار/مايو: "أخبرنا الحشد الشعبيّ بعدم جواز الدخول إلى مناطق الأكراد الإیزیدیّین، لكنّه الآن یحاصر ناحیتي تلّ القصب وتلّ البنات العائدتين إلى الإیزیدیّین، وحین علمنا أنّه غیّر خطّته، أبلغنا الرئیس مسعود بارزاني فوراً". وفی الیوم نفسه، وجّه بارزاني قادة البیشمركة بعدم السماح للحشد الشعبيّ باقتحام مناطق إیزیدیّة تابعة إلى مدینة سنجار.