تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

العمليّات العسكريّة التركيّة في العراق وتداعياتها على المنطقة

تؤكّد القيادة التركيّة إجراء عمليّات عسكريّة في العراق من أجل مواجهة خطر الحزب العمّال الكردستانيّ، لكنّ الصدامات العسكريّة، إن حصلت، فسوف لن تقتصر على القوّات التركيّة والحزب العمّال الكردستانيّ، إذ لهذه الصراعات أبعاد إقليميّة من المحتمل أن تفضي إلى الحروب بالوكالة.

Hamdi Malik
أبريل 18, 2017
A Turkish army tank drives towards to the border in Karkamis on the Turkish-Syrian border in the southeastern Gaziantep province, Turkey, August 25, 2016. REUTERS/Umit Bektas - RTX2MYVY

بعد فترة وجيزة من إعلان إنتهاء عمليّات "درع الفرات" في سوريا، أعلن الرئيس التركيّ رجب طيّب أردوغان انطلاق مراحل أخرى من هذه العمليّات، لكنّ هذه المرّة على الأراضي العراقيّة، ومن شأن عمليّات كهذه تفاقم الصراعات الحاصلة في هذه المنطقة المتوتّرة أصلاً. وفي مقابلة تلفزيونيّة بـ٤ نيسان/إبريل الحاليّ، أكّد رجب طيّب أردوغان أنّ "العمليّات العسكريّة المستقبليّة (لتركيا) سوف تشمل العراق أيضاً، فهناك مسألتا تلّعفر وسنجار، وهناك من أبناء جلدتنا (يعيشون) في الموصل"، في إشارة إلى تركمان العراق. ولم يحدّد أردوغان تاريخاً لإنطلاق هذه العمليّات.

وتأكيداً على هذا الموقف، أعلن وزير الخارجيّة التركيّ مولود شاووش أوغلو عن نيّة تركيا شنّ هجمات داخل الأراضي العراقيّة، وقال في مقابلة تلفزيونيّة بـ٧ نيسان/إبريل أنّ "ب ك ك يريد بناء معسكر له في سنجار، ولا يمكن أن نسمح بذلك... سنتدخّل (عسكريّاً)، وإلّا سيعبرون حدودنا بهدف القيام بهجمات إرهابيّة". ودخلت قوّات الحزب العمال الكردستانيّ منطقة سنجار في عام ٢٠١٤، بعدما هاجمت قوّات "داعش" هذه المنطقة التي تقطنها أغلبيّة إيزديّة.

Subscribe for unlimited access

All news, events, memos, reports, and analysis, and access all 10 of our newsletters. Learn more

$14 monthly or $100 annually ($8.33/month)
أو

Continue reading this article for free

All news, events, memos, reports, and analysis, and access all 10 of our newsletters. Learn more.

By signing up, you agree to Al-Monitor’s Terms and Conditions and Privacy Policy. Already have an account? Log in