تبلغ الحرب في اليمن هذا الشهر عامها الثاني. وهي تدور بين تحالف مؤلّف من دول عربيّة ثريّة في غالبيّتها تقوده المملكة العربيّة السعوديّة ويدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتحالف هشّ مؤلّف من متمرّدين حوثيّين شيعة ومؤيّدين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي يتمتّع بدعم إيرانيّ. ومع أنّ مؤيّدي هادي المدعومين من السعوديّة يزعمون من حين إلى آخر أنّ النصر قريب، إلا أنّ احتمال انتهاء الحرب ضئيل. ويدفع الشعب اليمنيّ، وهو الأكثر فقراً في شبه الجزيرة العربيّة، الثمن غالياً.
إنّ هذه الحرب هي حرب الملك السعوديّ سلمان بن عبد العزيز آل سعود. صعد سلمان إلى العرش في أوائل العام 2015 بعد وفاة شقيقه عبدالله. وعيّن نجله المفضّل، الأمير محمد بن سلمان، وزيراً للدفاع. طارد المتمرّدون الحوثيّون هادي إلى أن أخرجوه من صنعاء، وبدوا مستعدّين للسيطرة على البلاد بأسرها. فهرب هادي والتجأ إلى الرياض. وفتح الحوثيّون رحلات تجاريّة مباشرة من صنعاء إلى طهران، عدوّة السعوديّة، واتّخذوا خطوات أخرى لتقوية علاقتهم القديمة لكن المحدودة بإيران.