تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تونس: ملفّ المقاتلين العائدين من بؤر التوتّر إلى الواجهة مجدّداً

أثارت تصريحات أطلقها الرئيس التونسيّ الباجي قائد السبسي، في شأن عودة المقاتلين التونسيّين من بؤر التوتّر، جدلاً واسعاً في تونس، بعدما قال إنّ الدولة لن تضع جميع العائدين في السجون. البعض اعتبر هذه التصريحات دفاعاً من الرئيس عن الجهاديّين، فيما عبّر البعض الآخر عن تخوّفه من الغموض الذي يلفّ موقف الدولة من قضيّة العائدين من ساحات الحرب. لكنّ التصريحات والجدل الذي رافقها، تكشف عن غياب خطّة واضحة للسلطات التونسيّة في معالجة ملفّ العائدين من ساحات القتال في الخارج، وتعيد المخاوف في شأن ذلك.

Ahmed Nadhif
ديسمبر 15, 2016
RTSTSK0.jpg

أثارت الصريحات التي أطلقها الرئيس التونسيّ الباجي قائد السبسي، خلال زيارته إلى فرنسا في 2 كانون الأوّل/ديسمبر، في مقابلة مع قناة أورونيوز، في شأن عودة المقاتلين التونسيّين من بؤر التوتّر، جدلاً واسعاً في تونس. وكان قائد السبسي قد قال في المقابلة الصحافية: "خطورة الجهاديّين باتت من الماضي، والعديد منهم يرغبون في العودة، ولا يمكننا منع تونسيّ من العودة إلى بلاده (...) ولن نضعهم جميعاً في السجن، لأنّنا إن فعلنا لن يكون لدينا ما يكفي من السجون، بل سنتّخذ الإجراءات الضروريّة لتحييدهم. ونحن نراقبهم".

البعض اعتبر هذه التصريحات دفاعاً من الرئيس عن الجهاديّين، فيما عبّر البعض الآخر عن تخوّفه من الغموض الذي يلفّ موقف الدولة من قضيّة العائدين من ساحات الحرب في سورية والعراق. لكنّ التصريحات والجدل الذي رافقها، تكشف عن غياب خطّة واضحة للسلطات التونسيّة في معالجة ملفّ العائدين من ساحات القتال في الخارج، وتعيد المخاوف بشأن المخاطر الأمنية التي يمكن أن تشكلها عودة هؤلاء.

Subscribe for unlimited access

All news, events, memos, reports, and analysis, and access all 10 of our newsletters. Learn more

$14 monthly or $100 annually ($8.33/month)
أو

Continue reading this article for free

All news, events, memos, reports, and analysis, and access all 10 of our newsletters. Learn more.

By signing up, you agree to Al-Monitor’s Terms and Conditions and Privacy Policy. Already have an account? Log in