أثارت الصريحات التي أطلقها الرئيس التونسيّ الباجي قائد السبسي، خلال زيارته إلى فرنسا في 2 كانون الأوّل/ديسمبر، في مقابلة مع قناة أورونيوز، في شأن عودة المقاتلين التونسيّين من بؤر التوتّر، جدلاً واسعاً في تونس. وكان قائد السبسي قد قال في المقابلة الصحافية: "خطورة الجهاديّين باتت من الماضي، والعديد منهم يرغبون في العودة، ولا يمكننا منع تونسيّ من العودة إلى بلاده (...) ولن نضعهم جميعاً في السجن، لأنّنا إن فعلنا لن يكون لدينا ما يكفي من السجون، بل سنتّخذ الإجراءات الضروريّة لتحييدهم. ونحن نراقبهم".
البعض اعتبر هذه التصريحات دفاعاً من الرئيس عن الجهاديّين، فيما عبّر البعض الآخر عن تخوّفه من الغموض الذي يلفّ موقف الدولة من قضيّة العائدين من ساحات الحرب في سورية والعراق. لكنّ التصريحات والجدل الذي رافقها، تكشف عن غياب خطّة واضحة للسلطات التونسيّة في معالجة ملفّ العائدين من ساحات القتال في الخارج، وتعيد المخاوف بشأن المخاطر الأمنية التي يمكن أن تشكلها عودة هؤلاء.