رام الله، الضفّة الغربيّة - تمرّ العلاقات الثنائيّة بين فلسطين ومصر، بفتور في الأشهر الماضية، لأسباب عدّة، أبرزها رفض استجابة الرئيس محمود عبّاس إلى ضغوط اللجنة الرباعيّة العربيّة التي تضمّ مصر، الأردن، الإمارات العربيّة المتّحدة، والسعوديّة، والتي طرحت مبادرة لتحقيق المصالحة الفتحاويّة الداخليّة، وعودة المفصولين من الحركة إليها، وفي مقدّمتهم محمّد دحلان.
وأعلن الرئيس عبّاس في أكثر من مناسبة، رفضه التدخّلات في الشأن الفلسطينيّ، إذ قال في كلمته خلال مؤتمر فتح السابع في 30 تشرين الثاني/نوفمبر: "نؤكّد رفضنا الحازم والصارم لأيّ تدخّل في شؤوننا الداخليّة والحفاظ على قرارنا الوطنيّ المستقلّ". وهو تأكيد لتصريحات سابقة أدلى بها في 4 أيلول/سبتمبر، قال فيها: "لا أحد يملي علينا موقفاً، ولا أحد يملي علينا قراراً"، مضيفاً: "نحن أصحاب القرار ونحن الذين نقرّر، ونحن الذين ننفّذ، ولا لأحد سلطة علينا".