بغداد - بعد أيام قليلة من إعلان الحشد الشعبي قطعه الطريق بين الموصل والرقة في العاشر من نوفمبر، أي فصل خطوط الامداد بين عاصمتي تنظيم الدولة الإسلامية "الخلافة"، جاءت تصريحات أحد أهم قياداته وزعيم منظمة بدر هادي العامري في 16 نوفمبر بأن الرئيس السوري بشار الأسد دعا قادة الحشد الى الدخول في سوريا بعد تحرير الأراضي العراقية.
دعوات تدخل الحشد في سورية ليست جديدة، صدرت في أكثر من تصريح لمتحدثين باسمه متزامناً مع بداية وتقدم عمليات تحرير الموصل في اكتوبر الماضي. الجديد الآن هو أنها كشفت عن دعوة من النظام السوري نفسه، ومن قبل قيادته مباشرة، ما يعني ان الحرب الطائفية في الشرق الأوسط مقبلة على مرحلة جديدة. فلم يسبق أن وجهت سورية دعوة رسمية من هذا القبيل. مثلا ليس معروفاً ان حزب الله اللبناني قد تواجد بعد أن وجهت اليه دعوة، لأنه يخوض المعارك باعتبارها معركته، بمبادرة مباشرة منه او تلبية لأمر إيراني.