اصفهان، إيران – بعد كثير من التكهّنات، عيّن الرئيس الإيرانيّ حسن روحاني ثلاثة وزراء لتولّي المقاعد الشاغرة في حكومته، وهم رضا صالحي أميري (من حزب الاعتدال والتنمية) كوزير للثقافة والإرشاد الإسلاميّ، وفخر الدين أحمدي دانش آشتياني (من جبهة المشاركة الإسلاميّة) كوزير للتربية والتعليم، ومسعود سلطاني فر (من حزب الثقة الوطنيّة) كوزير للرياضة والشباب. وأرسل روحاني أسماء الوزراء الجدد إلى مجلس الشورى الإسلاميّ لنيل الثقة. وسيحلّ هؤلاء تباعاً مكان علي جنتي وعلي أصغر فاني ومحمود غودرزي الذين قدّموا استقالتهم في 19 تشرين الأول/أكتوبر.
وكان روحاني قد رشّح أميري ودانش آشتياني وسلطاني فر لمناصب وزاريّة مختلفة في العام 2013 في حكومته التي اقترحها في البداية. لكنّ مجلس الشورى رفضهم جميعاً لعدم نيلهم الثقة. ودفاعاً عن التعديل الحكوميّ، قال روحاني: "إنّ هدف البلاد هو التنمية والتفوّق، وهدف الحكومة هو خدمة المجتمع والشعب. وبغية تحقيق هذا الهدف، ينبغي أحياناً الاحتفاظ بمسؤول وأحياناً أخرى تغييره". ومع أنّ روحاني وصف مشكلة إيران الرئيسيّة بأنّها "البطالة في أوساط الشباب المتعلّمين، خصوصاً في أوساط الشابّات"، إلا أنّ الوزراء الذين استبدلهم كانوا معنيّين بالثقافة والرياضة. وبالتالي، تُطرح علامات استفهام حول أسباب استبدال هؤلاء الوزراء والمعايير التي اعُتمدت لاختيار الوزراء الجدد.