مدينة غزّة، قطاع غزة- كان الإفراج عن القياديّ في كتائب شهداء الأقصى الذراع المسلّحة لحركة "فتح" في قطاع غزّة زكي السكني من سجون أمن حكومة "حماس" في 19 تشرين الأوّل/أكتوبر الجاري يمثّل مفاجأة له لم يعلم بها، إلاّ قبل 24 ساعة من الإفراج، فيما فتحت تلك المفاجأة باب التكهّنات حول إمكانيّة وجود إتّفاق بين حركة "حماس" والقياديّ المفصول من حركة "فتح" محمّد دحلان.
زكي السكني اعتقلته أجهزة أمن حكومة "حماس" في 2 آب/أغسطس من عام 2008، بعد إصابته إصابات بليغة في البطن، إثر اشتباكات مسلّحة معها، اتّهمه قضاؤها بتهم عدّة، أهمّها تشكيل مجموعات والتّخطيط لعمليّات إرهابيّة وحيازة وتصنيع موادّ متفجّرة، إضافة إلى ما عُرف بـ"تفجير البحر" الذي وقع بتاريخ الخامس والعشرين من شهر تموز/يوليو من العام 2008، والمشاركة فيه، والذي قُتل فيه 5 من كتائب القسّام - الذراع المسلّحة لحركة "حماس"، إضافة إلى طفلة، ليحكم عليه 15 سنة، وتُخفّف في ما بعد إلى 10 أعوام.