تبدلت الأحوال وانقلبت الموازين، وأصبح المكان الذى اعتبره المصريون لسنوات طويلة، مصدر عزة وفخر لهم، مهملًا ولا يضم سوى بعض الأمتعة القديمة والقمامة أحيانًا، فالدار التى يزيد عمرها عن 200 عام، ونالت شرف صناعة كسوة الكعبة المشرفة لما يزيد عن 150عامًا، أصبحت مخزنًا لبواقى وزارة الأوقاف المصرية.
ففى أحد شوارع القاهرة الضيقة وتحديدًا فى منطقة "الخرنفش" بحى الجمالية، تقع دار كسوة الكعبة صاحية القيمة التاريخية والروحانية، والتى لا يعرفها الآن سوى أهالى الحى القريبين منها، خاصة بعد انطمست معالمها و ورفعت لافتتها التي تشير إلى "دار الكسوة الشريفة"، ووضعت بوابة حديدية على بوابتها الخشبية الأثرية.