تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

400 ألف مدنيّ في مدينة حلب يعانون من جحيم الحصار

يعيش المدنيّون في المناطق الخاضعة إلى سيطرة المعارضة السوريّة واقعاً مأساويّاً في ظلّ الحصار المفروض على المدينة منذ 13 يوماً، في ظلّ شبه انعدام الموادّ الغذائيّة والخضروات.

Tamer Osman
يوليو 20, 2016
Residents walk near damaged buildings in the rebel held area of Old Aleppo, Syria May 5, 2016. REUTERS/Abdalrhman Ismail/File Photo - RTX2FSH5

حلب - تدخل مدينة حلب يومها الثاني عشر على التوالي من الحصار الذي فرضته قوّات النظام على المناطق الخاضعة إلى سيطرة المعارضة السوريّة في المدينة بعد سيطرتها على نقاط استراتيجيّة في منطقة الملاّح كانت خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، شمال مدينة حلب في 7 تمّوز/يوليو الجاري، ممّا مكّنها من رصد طريق الكاستيلّو، المنفذ الوحيد للمدينة إلى ريفيها الشماليّ والغربيّ، والطريق الإنساني الوحيد الذي كانت تمرّ منه البضائع والموادّ الغذائيّة في شكل يوميّ من الريف الحلبيّ، ومن الحدود السوريّة-التركيّة إلى داخل الأحياء الخاضعة إلى سيطرة المعارضة المسلّحة في المدينة, حيث ما يزال طريق الكاستيلو مقطوعاً حتى لحظة كتابة هذه السطور.

يعيش المدنيّون في مدينة حلب ضمن المناطق الخاضعة إلى سيطرة الثوّار، واقعاً مأساويّاً في ظلّ الحصار المفروض عليهم من قبل قوّات النظام، فأسواق المدينة التي كانت تعجّ بالناس أصبحت شبه فارغة، وكثير منها أغلقت أبوابها بسبب عدم توافر المواد الغذائيّة، والتي كانت تأتي في شكل يوميّ عبر الكاستيلّو، بينما ارتفعت أسعار بعض السلع المتوافرة في شكل جنونيّ كالباذنجان و البندورة و البطاطا و مادة الخبز حتّى أصبحت مادّة لا يمكن شراؤها بالنسبة إلى الذين لا يملكون عملاً ويقيمون في المدينة. كما أنّ العدد الكبير من المدنيّين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة إلى سيطرة المعارضة السوريّة في حلب، والذين يقدّر عددهم بـ400 ألف نسمة، حسب المجلس المحليّ لمدينة حلب، جعل الأمور تزداد سوء، حيث نفذت المواد الغذائيّة والخضروات التي كانت متواجدة في الأسواق بعد ثلاثة أيّام فقط من فرض قوّات النظام الحصار على المدينة، الأمر الذي علّقت عليه المتحدّثة باسم الأمم المتّحدة أليسندرا فيلوتشي في إفادة صحافيّة دوريّة في مقرّ المنظّمة في جنيف الثلاثاء في 12 تمّوز/يوليو الجاري حين قالت: "إنّ كثافة الأعمال القتاليّة بين القوّات الحكوميّة وجماعات مسلّحة أدّت إلى قطع الإمدادات الإنسانيّة والبضائع التجاريّة عن 300 ألف شخص في شرق حلب، في حين ارتفعت الأسعار بشدّة". كما طالبت بإخراج المدنيّين من مدينة حلب.

Subscribe for unlimited access

All news, events, memos, reports, and analysis, and access all 10 of our newsletters. Learn more

$14 monthly or $100 annually ($8.33/month)
أو

Continue reading this article for free

All news, events, memos, reports, and analysis, and access all 10 of our newsletters. Learn more.

By signing up, you agree to Al-Monitor’s Terms and Conditions and Privacy Policy. Already have an account? Log in