مدينة غزة، قطاع غزة - يحتل القضاء العشائري والعرفي مكانةً هامة للغاية بين العائلات الفلسطينية في حل نزاعاتهم وإنهاء القضايا العالقة بينهم باعتباره أحد أعمدة إرساء السلم المجتمعي، فأصحاب الشكاوى والحقوق يفضلون بالدرجة الأولى نيل حقوقهم في المجالس العشائرية بسبب سرعتها في البت في القضايا التي ربما لا تتجاوز أياماً وربما أسابيع قليلة، عن نيلها في المحاكم النظامية الرسمية التي عادةً ما تأخذ وقتاً طويلاً للبت في القضايا يصل إلى عدة سنوات.
ويتكون القضاء العشائري من عدة أطراف جميعها لا تتصف بأي صفة رسمية أو حكومية، وهي: "المحكمين" وهم أصحاب خبرة واسعة في القوانين العشائرية والذين يلعبون دور القضاة. "المختار أو العميد" وهو ممثل العائلتين المتنازعتين في المجلس العشائري. و"رجال الإصلاح" وهم مجموعة من المصلحين الذين يحاولون حل الصراع سلمياً ومنع حدوث عمليات الانتقام والثأر بين العائلات المتنازعة. ويختار أفراد كل عائلة عميدها من خلال إجراء انتخابات بشكل دوري في صفوف العائلة.