إنّ وقف الأعمال العدائيّة الذي بدأ تطبيقه في سوريا بتاريخ 26 شباط/فبراير، والذي تلاه مؤتمر في جنيف بين الأطراف المتنازعة في 14 آذار/مارس، أعطى بصيص أمل لمفاوضات السّلام السّوريّة. لكنّ هذا الأمل بدأ يتلاشى الآن مع عودة الاشتباكات هذا الشّهر بين نظام الرّئيس بشار الأسد والمعارضة في حلب، التي تترافق مع المماطلة في عمليّة السّلام الجارية في المدينة السّويسريّة. ما هي السّيناريوهات المختلفة التي قد نراها في سوريا، وهل يمكن أن ينبثق حلّ وسطي أكثر واقعيّة من تحت الأنقاض؟
على الرّغم من الانتهاكات المتعدّدة، انخفض مستوى العنف بشكل ملحوظ في كافة أنحاء سوريا في الأشهر القليلة الماضية. ويقول أحد مقاتلي أحرار الشام الذي تحدّث إلى المونيتور شرط عدم ذكر هويّته، "هناك شعور بعودة الحياة إلى طبيعتها في درعا على الرغم من الاشتباكات مع لواء اليرموك المرتبط بتنظيم الدّولة الإسلاميّة (داعش)".