تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لماذا ينتقد العاهل الأردني أقرب الحلفاء

صدرت عن الملك عبدالله تصريحات قاسية ضد حرب أوباما على "داعش"، والسياسة الخارجية السعودية، والسياسية الروسية في سوريا. لكن نظراً إلى موقع عمان الهش جيوستراتيجياً، لا يلتزم دائماً التزاماً كاملاً بالكلام الصادر عنه.
WU.S. President Barack Obama meets with King Abdullah of Jordan in the Oval Office of the White House in Washington February 24, 2016. REUTERS/Kevin Lamarque - RTX28EL3
اقرأ في 

عمان، الأردن – خلال قمة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في ويلز في العام 2014، طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما التحدّث على انفراد مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. كان أوباما مستاءً، بحسب ما ورد في عدد نيسان/أبريل من مجلة "ذي أتلانتيك"، من انتقاد الملك الهاشمي لسياساته في الشرق الأوسط أمام أعضاء من الكونغرس الأميركي، فطلب من عبدالله أن يتكلّم إليه مباشرةً عندما تكون لديه أي تحفّظات في المستقبل بدلاً من التعبير عنها أمام المشترعين الأميركيين.

بعد ستة عشر شهراً، في كانون الثاني/يناير 2016، وجّه عبدالله انتقادات لاذعة للحرب التي يخوضها أوباما ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" فيما شدّد على موقع الأردن الجيوستراتيجي الصعب في اجتماع مع أعضاء الكونغرس، بحسب تسريبات نشرتها صحيفة "الغارديان" في 25 آذار/مارس الماضي. ففي بوحٍ محرج، وجّه العاهل الأردني توبيخاً لداعمه الأبرز، وأقرّ بأنه لا مانع لديه من إرسال قوات خاصة إلى أراضٍ بعيدة على الرغم من المعارضة الشديدة المحتملة في الداخل، وكشف عن الروابط الأمنية الوثيقة بين عمّان وإسرائيل في الحرب السورية.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.