عمان، الأردن – خلال قمة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في ويلز في العام 2014، طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما التحدّث على انفراد مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. كان أوباما مستاءً، بحسب ما ورد في عدد نيسان/أبريل من مجلة "ذي أتلانتيك"، من انتقاد الملك الهاشمي لسياساته في الشرق الأوسط أمام أعضاء من الكونغرس الأميركي، فطلب من عبدالله أن يتكلّم إليه مباشرةً عندما تكون لديه أي تحفّظات في المستقبل بدلاً من التعبير عنها أمام المشترعين الأميركيين.
بعد ستة عشر شهراً، في كانون الثاني/يناير 2016، وجّه عبدالله انتقادات لاذعة للحرب التي يخوضها أوباما ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" فيما شدّد على موقع الأردن الجيوستراتيجي الصعب في اجتماع مع أعضاء الكونغرس، بحسب تسريبات نشرتها صحيفة "الغارديان" في 25 آذار/مارس الماضي. ففي بوحٍ محرج، وجّه العاهل الأردني توبيخاً لداعمه الأبرز، وأقرّ بأنه لا مانع لديه من إرسال قوات خاصة إلى أراضٍ بعيدة على الرغم من المعارضة الشديدة المحتملة في الداخل، وكشف عن الروابط الأمنية الوثيقة بين عمّان وإسرائيل في الحرب السورية.