عندما قرّرت روسيا أنّه حان وقت سحب الجزء الأكبر من قوّاتها من سوريا، لم يفاجئ الإعلان الصّادر في 14 آذار/مارس، أيًا من حلفائها في الحرب الأهليّة السّوريّة. فروسيا كانت قد أطلعت الحكومة السّوريّة، وإيران وحزب الله على قرارها مسبقًا. مع ذلك، أصبح القرار موضوع نقاش بين الكثيرين، بخاصّة أنّ الحرب ما زالت مستمرّة، ولم يجر بعد تحقيق الأهداف الرّئيسيّة، ولا وضع مسار سياسي ثابت لحلّ النّزاع.
قال مسؤول سوري رفيع للمونيتور إنّ موسكو ودمشق اتّفقتا على الانسحاب الجزئي وقامتا بالتّنسيق له. وقال المسؤول إنّ "التّوقيت نتج من دوافع سياسيّة، وكانت قيادتنا مطّلعة على جميع التّفاصيل. وقد ضمن لنا الرّوس أنّهم ما زالوا ملتزمين بعمليّات مكافحة الإرهاب، ولا يزال هناك غرفة عمليّات مشتركة تشرف على العمليّات في المناطق خارج خارطة الهدنة".