تشهد المنطقة العربيّة حال استقطاب حادّة بين المحورين الرئيسيّين اللّذين يقودانها في هذه المرحلة بقيادة السعوديّة وإيران والدول الملتحقة بكلّ منهما، ممّا جعل المنظّمات الفلسطينيّة، ومنها "حماس"، تتّخذ مواقف سياسيّة من تطوّرات المنطقة بحذر شديد، خشية أن تدفع أثماناً باهظة، بسبب احتسابها على محور ضدّ آخر.
وتمثّلت تطوّرات الاستقطاب الإقليميّ الأخيرة بصدور قرارات عربيّة ضدّ "حزب الله"، وضعت "حماس" في حيرة من اتّخاذ موقف تجاهها، فقد اعتبر مجلس التّعاون الخليجيّ في 2 آذار/مارس الحزب بأنّه إرهابيّ لمشاركته في أعمال عدائيّة ضدّه، واتّهم وزراء الداخليّة العرب في تونس باليوم ذاته، الحزب بأنّه يزعزع أمن المنطقة.