صلالة، عمان – لطالما كانت سلطنة عمان الدولة العضو في مجلس التعاون الخليجيّ التي تتمتّع بأفضل علاقة مع إيران. وينبغي فهم تحالف مسقط مع طهران ضمن سياق مقاربة عمان المستقلّة في ما يتعلّق بالشؤون الخارجيّة بقيادة السلطان قابوس.
فمنذ أن تسلّم قابوس الحكم سنة 1970، تمكّن بحكمة واستراتيجيّة من إحداث توازن بين المصالح المتضاربة لجيران عمان الأكبر والأكثر قوّة من دون أن يسبّب لنفسه عداوة. ولطالما كانت إحدى الركائز الرئيسيّة لسياسة عمان الخارجيّة الحفاظ على تحالفات مع كلّ من الرياض وطهران، بدلاً من الوقوف مع المملكة العربيّة السعوديّة للتصدّي للجمهوريّة الإسلاميّة.