تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الحشد الشعبيّ يهدّد باستهداف القوّات الأميركيّة في العراق

ثمة تناقض يُشعر رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بالحرج، ففي الوقت الذي أصبحت فيه قوات الحشد الشعبي جزءاً من المؤسسة الأمنية وعليها أن تخضع لها، تتصرف كقوى معادية للوجود الأميركي الذي يحارب ضد داعش.. العدو المشترك للجميع.
RTR4TPXZ.jpg
اقرأ في 

بغداد – في قاعدة عين الأسد الجويّة غرب العراق، توجد قوّة عسكرية لمستشارين أميركيين، وخارج هذه القاعدة، وبالقرب منها، توجد قوّات من كتائب حزب الله العراق، وهي أحد فصائل الحشد الشعبيّ التي تقاتل تنظيم "داعش" الذي يسيطر على 17 % من البلاد، إلى جانب القوّات الحكوميّة. ثمّة حكايات تداولتها وسائل الإعلام العراقية عن وجود احتكاك يحدث بين الحشد الشعبيّ والقوّات الأميركيّة، لكنّ أيّاً من تلك الاحتكاكات لم يوثّق بالصور، وحتّى هذه الساعة يبدو أنّ الأمر مجرّد أحاديث في وسائل الإعلام. لكن من يعرف في بواطن الأمور، يدرك أنّ هذين الطرفين يمثّلان النار والبنزين، وهما قريبان من بعضهما في المسافة، حيث أنّ الاحتكاك بينهما غير مستبعد، وأنّ هذا الاحتكاك رهن عوامل سياسيّة وعسكريّة قد تجتمع في المستقبل، وقد تصل الأمور إلى حد المواجهات بينهما.

ويستند هذا التوقع إلى مواقف سابقة، في 1 كانون الأوّل/ديسمبر 2015، هدّدت كتائب حزب الله العراق، وهي أحد فصائل الحشد الشعبيّ العراقيّ بملاحقة القوّات الأميركيّة المتواجدة في العراق، إذا ما رأتها في أي مكان قريب منها، لأنها: "ترفض الاستعانة بالقوات الأميركية في الحرب ضد تنظيم داعش".

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.