هل تعزيز المجتمع المدني هو الحلّ من أجل محاربة الجماعات المتطرّفة؟
دعم الطّغاة الجائرين لن يوقف العنف داخل الشرق الأوسط وخارجه، ولا بدّ من نهج متطوّر لمعالجة جذور الإرهاب المتشابكة في المنطقة.
![FRANCE-SHOOTING/SYRIA A man carries a candle and a placard with an image of the Eiffel tower in tribute to the victims of the Paris attacks in the town of Duma, eastern Ghouta in Damascus November 14, 2015. Picture taken November 14, 2015. REUTERS/Bassam Khabieh - RTS75VU](/sites/default/files/styles/article_hero_medium/public/almpics/2015/11/RTS75VU.jpg/RTS75VU.jpg?h=f7822858&itok=M6-BVvwN)
سيل إرهابي جديد خرق النظام العربي القديم والمنهار. فتيار الإرهاب هذا لم يعد يقتصر على الشّواطئ الجنوبيّة للبحر الأبيض المتوسّط، وبات الآن قادرًا على الوصول إلى قلب أوروبا.
من غير المرجّح أن تكون الكارثة الأخيرة، وهي هجوم باريس الفظيع في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، هي الأخيرة من نوعها. كان قد أفيد بالفعل عن مقتل 129 شخصًا على الأقلّ في باريس في وقت كتابة هذه السّطور، وفي الأسبوع عينه، وقع هجوم في منطقة برج البراجنة، وهي إحدى مناطق ضاحية بيروت الجنوبيّة الشّيعيّة، أدّى إلى مقتل أكثر من 40 شخصًا. وكان قد سبق ذلك إسقاط طائرة مدنيّة روسيّة فوق سيناء في مصر. وقد تبنّى تنظيم الدّولة الإسلاميّة (داعش) وفروعه جميع هذه الهجمات.